و مما يعمل في صدر النهار غالبا التعمم و لبس الثياب و الخف و النعل فلنذكر بعض آدابها و أدعيتها فنقول

أما التعمم فقد روي أنه ينبغي أن يقال عنده-
اللَّهُمَّ سَوِّمْنِي بِسِيمَاءِ الْإِيمَانِ وَ تَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَ قَلِّدْنِي حَبْلَ الْإِسْلَامِ وَ لَا تَخْلَعْ رِبْقَةَ الْإِيمَانِ مِنْ عُنُقِي‏
. و لا تتعمّم و أنت جالس و إذا تعمّمت فتحنّك بعمامتك فإن التحنّك سنّة مؤكّدة

و أما الآداب في لبس الثياب فينبغي تقصير الثوب فقد نقل في تفسير قوله تعالى‏ وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ أي فقصر-

و ينبغي أن لا يُتجاوز بالكُم أطراف الأصابع

و لا تبتذل ثوب الصون

و لا تلبس ثوب شهرة

و البس في الصلاة الأبيض
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ يُكْرَهُ السَّوَادُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةٍ الْخُفِّ وَ الْعِمَامَةِ وَ الْكِسَاءِ

. و أما الدعاء عند لبس الثوب‏
فَقَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ أَنَّهُ يُقَالُ عِنْدَ لُبْسِ الثَّوْبِ
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ بَرَكَةٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ الْعَمَلَ بِطَاعَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ‏

وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع‏ أَنَّهُ يُقَالُ عِنْدَ لُبْسِ الثَّوْبِ الْجَدِيدِ:

اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ تَقْوَى وَ بَرَكَةٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ أَدَاءَ شُكْرِ نِعْمَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاس‏

وَ رُوِيَ‏ أَنَّهُ يُقَالُ عِنْدَ لُبْسِ السَّرَاوِيلِ:

اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ أَعِفَّ فَرْجِي وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِي ذَلِكَ نَصِيباً وَ لَا لَهُ إِلَى ذَلِكَ وُصُولًا فَيَضَعُ لِيَ الْمَكَايِدَ وَ يُهَيِّجُنِي لِارْتِكَابِ مَحَارِمِكَ‏.

و ينبغي أن لا يلبس السراويل و هو مستقبل القبلة

و أما لبس الخف و النعل فليكن و هو جالس و يلبس نعل اليمنى قبل اليسرى و عند الخلع بالعكس و هو قائم-
وَ يَقُولُ عِنْدَ لُبْسِ كُلٍّ مِنَ الْخُفِّ وَ النَّعْلِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَطِّئْ قَدَمَيَّ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ثَبِّتْهُمَا عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ تَقُولُ عِنْدَ خَلْعِهِمَا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أُوَقِّي‏ بِهِ قَدَمَيَّ مِنَ الْأَذَى اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُمَا عَلَى صِرَاطِكَ وَ لَا تُزِلَّهُمَا عَنْ صِرَاطِكَ السَّوِي‏