والمناسب في الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من جمادى الاُولى زيارة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وإقامة مأتمها فقد روي بسند صحيح أنّها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً وقد كانت وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثامن والعشرين من صفر على المشهور فيلزم أن تكون وفاتها (عليها السلام) في أحد هذه الأيام الثلاثة.

وان السيد ابن طاووس في (الاقبال) قد ذكر وفاتها في هذا اليوم ثم ذكر لها هذه الزيارة:

السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبِيبِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَلِيلِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمِينِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ افْضَلِ أَنْبِياءِ اللهِ.

السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالاخَرِينَ.

السَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وَخَيْرِ خَلْقِهِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْن سَيِّدَيْ شَبابِ اهْل الْجَنَّةِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ.

السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصَّادِقَةُ الرَّشِيدَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْراءُ الانْسِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَعْصُومَةُ الْمَظْلُومَةُ.

السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ الْمُطَهَّرَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَغْضُوبَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْغَرَّاءُ الزَّهْراءُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ يا مَوْلاتِي وَابْنَةَ مَوْلايَ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكَ.

اشْهَدُ انَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ ، وَانَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللهِ ، وَمَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ اللهِ ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولِ اللهِ ، وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللهِ ، لِأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، كَما قالَ عَلَيْهِ افْضَلُ الصَّلاةِ وَاكْمَلُ السَّلامِ.

اشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ انِّي راضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ وَساخِطٌ عَلى مَنْ سَخَطْتِ عَلَيْهِ ، وَلِيٌّ لِمَنْ والاكِ ، عَدُوٌّ لِمَنْ عاداكِ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكِ ، انَا يا مَوْلاتِي بِكِ وَبِأَبِيكِ وَبَعْلِكِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكِ مُوقِنٌ ، وَبِوِلايَتِهِمْ مُؤْمِنٌ وَبِطاعَتِهِمْ مُلْتَزِمٌ ، اشْهَدُ انَّ الدِّينَ دِينُهُمْ ، وَالْحُكْمَ حُكْمُهُمْ ، وَانَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَدَعَوْا الى سَبِيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، لا تَأْخُذُهُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ، وَصَلَواتُ اللهِ عَلَيْكِ وَعَلى أَبِيكِ وَبَعْلِكِ وَذُرِّيَّتِكِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرِينَ .

اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاهْلِ بَيْتِهِ ، وَصَلِّ عَلَى الْبَتُولِ الطّاهِرَةِ ، الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ ، التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ ، الرَّضِيَّةِ [ الْمَرْضِيَّةِ ] ، الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ ، الْمَظْلُومَةِ الْمَقْهُورَةِ ، الْمَغْصُوبَةِ حَقُّها ، الْمَمْنُوعَةِ إِرْثُها ، الْمَكْسُورِ ضِلْعُها ، الْمَظْلُومِ بَعْلُها ، الْمَقْتُولِ وَلَدُها ، فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ، وَبِضْعَةِ لَحْمِهِ وَصَمِيمِ قَلْبِهِ ، وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ ، وَالنُّخْبَةِ مِنْكَ لَهُ ، وَالتُّحْفَةِ خَصَصْتَ بِها وَصِيَّهُ وَحَبِيبَهُ الْمُصْطَفى وَقَرِينَهُ الْمُرْتَضى ، وَسَيِّدَةِ النِّساءِ وَمُبَشِّرَةِ الأَوْلِياءِ ، حَلِيفَةِ الْوَرَعِ وَالزُّهْدِ ، وَتُفَّاحَةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْخُلْدِ ، الَّتِي شَرَّفْتَ مَوْلِدَها بِنِساءِ الْجَنَّةِ ، وَسَلَلْتَ مِنْها أَنْوارَ الأَئِمَّةِ ، وَارْخَيْتَ دُونَها حِجابَ النُّبُوَّةِ.

اللهُمَّ صَلِّ عَلَيْها صَلاةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّها عِنْدَكَ وَشَرَفِها لَدَيْكَ وَمَنْزِلَتِها مِنْ رِضاكَ ، وَبَلِّغْها مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي حُبِّها فَضْلاً وَإِحْساناً وَرَحْمَةً وَغُفْراناً ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْكَرِيمِ.

ثمّ تصلّي صلاة الزيارة وان استطعت أن تصلّي صلاتها صلّى الله عليها ، فافعل ، وهي ركعتان تقرء في كلّ ركعة الحمد مرّة وستين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).

فان لم تستطع فصلّ ركعتين بالحمد وسورة الإخلاص والحمد و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) ، فإذا سلّمتَ قلت :

اللهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ ، وَاسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ ، الَّذِي لا يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِواكَ ، وَاسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظِيمٌ ، وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى الَّتِي امَرْتَنِي انْ ادْعُوكَ بِها.

وَاسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الاعْظَمِ الَّذِي امَرْتَ بِهِ إِبْراهِيمَ انْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجابَتْهُ ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنّارِ ( كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) ، فَكانَتْ بَرْداً ، وَبِأَحَبِّ الأَسْماءِ الَيْكَ وَأَشْرَفِها وَأَعْظَمِها لَدَيْكَ ، وَأَسْرَعِها إِجابَةً وَأَنْجَحَها طَلِبَةً ، وَبِما انْتَ اهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ ، وَأَتَوَسَّلُ الَيْكَ وَارْغَبُ الَيْكَ وَأَتَضَرَّعُ الَيْكَ وَأُلِحُّ عَلَيْكَ.

وَاسْأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَها عَلى أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ ، مِنَ التَّوْراةِ وَالانْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، فَانَّ فِيهَا اسْمُكَ الاعْظَمُ ، وَبِما فِيها مِنْ أَسْمائِكَ الْعُظْمى ، انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْ تُفَرِّجَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَعَنِّي ، وَتَفْتَحَ أَبْوابَ السَّماءِ لِدُعائِي وَتَرْفَعَهُ فِي عِلِّيِّينَ ، وَتَأْذَنَ فِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي هذِهِ السّاعَةِ بِفَرَجِي وَإِعْطاءِ امَلِي وَسُؤْلِي فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ.

يا مَنْ لا يَعْلَمُ احَدٌ كَيْفَ هُوَ وَقُدْرَتُهُ الاّ هُوَ ، يا مَنْ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ ، وَكَبَسَ الارْضَ عَلَى الْماءِ ، وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ احْسَنَ الأَسْماءِ ، يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي يُقْضى بِهِ حاجَةُ مَنْ يَدْعُوهُ.

اسْأَلُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الاسْمِ فَلا شَفِيعَ أَقْوى لِي مِنْهُ ، انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقْضِيَ لِي حَوائِجِي وَتَسْمَعَ بِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالْحُجَّةِ الْمُنْتَظِرِ لِاذْنِكَ ، صَلَواتُكَ وَسَلامُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ ، صَوْتِي ، لِيَشْفَعُوا لِي الَيْكَ وَتُشَفِّعَهُمْ فِيَّ ، وَلا تَرُدَّنِي خائِباً ، بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاَّ انْتَ ـ وتسأل حوائجك تقضى ان شاء الله تعالى .

فقد روي أن من زارها بهذه الزيارة وإستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنة.


المصدر
مفاتيح الجنان