اللهم داحي المدحوّات , وداعم المسموكات وجابل القلوب على فطرتها , شقيّها وسعيدها , إجعل شرائف صلواتك , ونوامي بركاتك , على محمد عبدك ورسولك , الخاتم لما سبق , والفاتح لما انغلق , والمُعلن الحق بالحق , والدافع خبيثات الأباطيل , والدامغ صولات الأضاليل , كما خُمّل فاضطلع , قائماً بأمرك , مُستوفراً في مرضاتك , غير ناكل عن قُدُم , ولا واه في عزم , واعياً لوحيك , حافظاً لعهدك , ماضياً على نفاذ أمرك , حتى أورى قبس القابس , وأضاء الطريق للخابط , وهُديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام , وأقام بموضحات الأعلام , ونيّرات الأحكام , فهو أمينك المأمون , وخازن علمك المخزون , وشهيدك يوم الدين , وبعيثك بالحق , ورسولك إلى الخلق. اللهم أفسح له مفسحاً في ظلّك , واجزه مضاعفات الخير من فضلك. اللهم اعل على بناء البانين بناءه أكرم لديك منزله , وأتمم له نوره , واجعله من ابتعاثك له مقبول الشهادة , ومرضيّ المقالة , ذا منطق عدل , وخطبة فصل. اللهم اجمع بيننا وبينه , في برد العيش , وقرار النعمة , ومُنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدِّعة. ومُنتهى الطمأنينة وتُحف الكرامة.


المصدر:
الصحيفة العلوية