حثّ الإمام الجواد عليه السلام على طلب العلم وبيّن فضل العلماء من خلال أحاديثه ورواياته عن جده أمير المؤمنين عليه السلام وفيما يأتي نماذج من هذه الأحاديث:

قال عليه السلام :(عليكم بطلب العلم، فان طلبه فريضة، والبحث عنه نافلة، وهو صلة بين الإخوان، ودليل على المروّة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، واُنس في الغربة) (٢) .

وقال عليه السلام :(العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يكن مطبوع، ومن عرف الحكمة لم يصبر على الازدياد منها، الجمال في اللسان، والكمال في العقل) (٣) .

وعنه عليه السلام عن علي، قال:(في كتاب عليّ بن أبي طالب عليه السلام : أن ابن آدم

ـــــــــ

(١) مستدرك عوالم العلوم: ٢٣ / ٢٧٦.

(٢) مستدرك عوالم العلوم: ٢٣ / ٢٧٧.

(٣) مستدرك عوالم العلوم: ٢٣ / ٢٧٧.


أشبه شيء بالمعيار، إما راجح بعلم ـ وقال مرة : بعقل ـ أو ناقص بجهل) (١) .

وقال عليه السلام :(اقصد العلماء للمحجّة الممسك عند الشبهة، والجدل يورث الرياء، ومن أخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل، والطامع في وثاق الذلّ، ومن أحب البقاء فليعدّ للبلاء قلباً صبوراً) (٢) .

كما أنه كان يتألّم لكثرة الجهلاء وابتلاء العلماء بهم وكان يعتبر سبب الاختلاف هو ما يطرحه الجهلاء نتيجة جهلهم، فقد روى عن جده أمير المؤمنين عليه السلام :(العلماء غرباء لكثرة الجهّال بينهم) (٣) .

وقال عليه السلام :(لو سكت الجاهل ما اختلف الناس) (٤) .