من المتوقع أن يقوم المأمون - في حالة رفض الإمام عليه السلام لقبول ولاية العهد - بتولية العهد لأحد العلويين، ويستثني عن إكراه الإمام عليه السلام وقتله، والعلوي الذي ينصبه ولياً للعهد، إما أن يكون مساوماً وانتهازياً، أو مخلصاً قليل الوعي، أو مخلصاً معرّضاً للانزلاق في مغريات السلطة، وفي جميع الحالات، فإنّ هذا الموقف سيؤدي إلى شق

____________________

(1) عيون أخبار الرضا: 1 / 19.


صفوف أنصار أهل البيت عليهم السلام ، أو توريط العلوي بممارسات خاطئة تؤدّي إلى تشويه سمعة أهل البيت عليهم السلام ، أو إلقاء المسؤولية عليه، وقد يؤدّي انزلاق من يتولى العهد من العلويين إلى قيامه بمعارضة الإمام عليه السلام أو ملاحقة أتباعه وأنصاره.

وبقبول الإمام عليه السلام لولاية العهد فوّت الفرصة على المأمون لإمرار مخططاته في شق صفوف أنصار أهل البيت عليهم السلام أو إلقاء تبعية المفاسد على من ينسب إليهم.