أراد المأمون من خلال تولية الإمام عليه السلام للعهد أن يشوه سمعته بالتدريج عن طريق عيونه ووسائل إعلامه، وقد كشف الإمام عليه السلام هذه الحقيقة للمأمون بقوله: (تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى الرضا لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً بالخلافة)(2) .

وصرّح المأمون للعباسيين ببعض دوافعه بقوله: ولكنّا نحتاج أن نضع منه قليلاً قليلاً حتى نصوّره عند الرعايا بصورة من لا يستحق هذا الأمر(3) .