بعد توسّع القاعدة الشعبية لأهل البيت عليهم السلام وصعوبة الالتقاء بالإمام عليه السلام باستمرار، قام الإمام عليه السلام بإرجاع الأمة إلى عدد من العلماء لأخذ معالم دينهم، فعن عبد العزيز بن المهتدي قال: سألت الرضا، فقلت: إني لا ألقاك في كل وقت فعن من آخذ معالم ديني؟ قال: (خذ من يونس بن عبد الرحمن)(3) .

وكان له أتباع من الفقهاء منتشرين في جميع الأمصار، يُرجع لهم أنصاره وسائر المسلمين لأخذ معالم الدين من عقائد وتشريعات وأحكام، منهم: أحمد بن محمد البزنطي، ومحمد بن الفضل الكوفي، وعبد الله بن جندب البجلي، والحسين بن سعيد الأهوازي.

وكان يتابع حركة الرواة لكي لا يكذبوا عليه أو على آبائه، فكان يقول عن يونس مولى علي بن يقطين: (كذب - لعنه الله - على أبي)(4) .

____________________

(1) بحار الأنوار: 3 / 263.

(2) الوافي بالوفيات: 22 / 249.

(3) رجال الكشي: 483 ح 910.

(4) بحار الأنوار: 49 / 261 - 262 عن السرائر: 3/580.