وعيّن الإمام عليه السلام جماعة من تلامذته وأصحابه، فجعلهم وكلاء له في بعض البلاد الإسلامية، وأرجع إليهم شيعته لأخذ الأحكام الإسلامية منهم، كما وكّلهم في قبض الحقوق الشرعية، لصرفها على الفقراء والبائسين من الشيعة وإنفاقها فيوجوه البر والخير، فقد نصب المفضل بن عمر وكيلاً له في قبض الحقوق وأذن له في صرفها على مستحقيها(٤) .

ومن هنا بدأت ظاهرة الوكالة في تخطيط أهل البيت عليهم السلام لإدارة الجماعة الصالحة وتطوّرت فيما بعد بمرور الزمن. كما سوف نلاحظ ذلك في حياة الإمام الجواد والهادي والعسكري والإمام المهدي عليهم السلام .

ــــــــــــ

(١) تاريخ بغداد: ١٣ / ٣١.

(٢) النجاشي: ٤٠٧ برقم ١٠٨٢.

(٣) حياة الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام : ٢ / ٤٩٢.

(٤) حياة الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام : ٢ / ٤٩٣.