بعد أن طعن عمر بن الخطاب، ورتّب قضية الشورى على النحو المعروف قال للمرشحين : "وأحضروا معكم من شيوخ الأنصار وليس لهم

__________

(١) الناقة السلوب : التي مات ولدها، أو ألقته لغير تمام.

(٢) مرقت البيضة : فسدت .

(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ٤ / ١٠ .


من أمركم شيء، وأحضروا معكم الحسن بن علي وعبد الله بن عباس، فإنّ لهما قرابة، وأرجو لكم البركة في حضورهما، وليس لهما من أمركم شيء ويحضر عبد الله مستشاراً، وليس له من الأمر شيء" فحضر هؤلاء(١) .

وقد قبل الإمام الحسن حضور جلسات الشورى، وكان حضوره يعني انتزاع الاعتراف من عمر بأنّه ممّن يحقّ له المشاركة السياسية، حتى في أعظم وأخطر قضية تواجهها الأُمة، وكذلك كي يفهم الناس هذا الأمر ولكي يتمكّن في المستقبل من إظهار رأيه في القضايا المصيرية، ولو لم يُقبل منه .

__________

(١) الإمامة والسياسة : ١ / ٢٨ .