عن جابر : لمّا حملت فاطمةعليها‌السلام بالحسن فولدت كان النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم قد أمرهم أن يلفّوه في خرقة بيضاء، فلفّوه في صفراء، وقالت فاطمةعليها‌السلام :يا علي سمّه ، فقال :ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم ، فجاء النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم فأخذه وقبّله، وأدخل لسانه في فمه، فجعل الحسن عليه السلام يمصّه، ثم قال لهم رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم :ألم أتقدّم إليكم أن لا تلفّوه في خرقة صفراء ؟! فدعا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بخرقة بيضاء فلفّه فيها ورمى الصفراء، وأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي عليه السلام :ما سمّيته؟ قال :ما كنت لأسبقك باسمه ، فقال رسول

__________

(١) راجع كشف الغمة : ١ / ٥١٤، والبحار : ٤٤ / ١٣٦، والعوالم (الإمام الحسن) : ١٣ .


الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : ما كنت لأسبق ربّي باسمه، قال : فأوحى الله عزّ ذكره إلى جبرئيل عليه السلام : أنّه قد ولد لمحمد ابن، فاهبط إليه فاقرأه السلام وهنّئه منيّ ومنك، وقل له : إنّ عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرئيل على النبي وهنّأه من الله عَزَّ وجَلَّ ومنه، ثم قال له : إنّ الله عَزَّ وجَلَّ يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون، قال : وما كان اسمه؟ قال : شبّر، قال : لساني عربي، قال : سمّه الحسن، فسمّاه الحسن(١) .

وعن جابر عن النبي: أنّه سمّى الحسن حسناً لأنّ بإحسان الله قامت السماوات والأرضون(٢) .