يخرج عليه السلام بجيشه متوجهاً للكوفة التي يتخذها منطلقاً لتحركه العسكري(٤) بعد إنهاء فتنة السفياني والخسف الذي يقع بجيشه في البيداء(٥) .

ـــــــــــ

(١) مستدرك الحاكم: ٤ / ٥٠٣، القول المختصر لابن حجر: ١٨، برهان المتقي الهندي: ١٤٣، عقد الدرر: ١٠٩، معجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام : ١/٤٤٩.

(٢) فتن ابن حماد: ٨٣ ـ ٨٤، الحاوي للفتاوي: ٢ / ٦٧، البرهان: ١١٨.

(٣) غيبة النعماني: ٣١٥، اثبات الهداة: ٣ / ٤٥٣.

(٤) بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٠٨، إثبات الهداة: ٣ / ٥٨٣، ٥٢٧، ٤٩٣.

(٥) تفسير الطبري، ٢٢ : ٧٢، تذكرة القرطبي: ٢ / ٦٩٣، سنن الدارمي: ١٠٤، مسند أحمد: ٦ / ٢٩٠، صحيح مسلم: ٤ / ٢٢٠٨، سنن أبي داود: ٤ / ١٠٨، سنن ابن ماجة: ٢/ ١٣٥١، سنن الترمذي: ٤/٤٠٧، تأريخ البخاري: ٥ / ١١٨، سنن النسائي: ٥ / ٢٠٧. وأحاديث الخسف بجيش السفياني كثيرة مروية في الصحاح وغيرها ومن طرق أهل البيت عليهم‌السلام أيضاً.


وينشر راية رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم المذخورة عنده في نجف الكوفة(١) . وتنصره الملائكة التي نصرت جده رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم في معركة بدر(٢) . وتذكر الأحاديث الشريفة أنه يواجه وأصحابه وجيشه صعوبات شديدة وتعباً في بداية تحركه العسكري(٣) وحروبه التي تستمر ثمانية أشهر لتصفية الجبهة الداخلية فيما تستمر ملاحمه عشرين عاماً(٤) .

ويُلاحظ هنا أن المسير الذي يختاره عليه السلام هو المسير الذي اختاره جده الإمام الحسين عليه السلام في نهضته الإستشهادية من مكة الى الكوفة، التي مُنع جده سيد الشهداء عن الوصول اليها فيصل سليله المهدي عليه السلام إليها ويحقق الأهداف الإصلاحية في الاُمة المحمدية التي سعى لها جدّه سيد الشهداء عليه السلام .

وعندما يدخل الكوفة يجد فيها ثلاث رايات تضطرب(٥) فيوحدها وينهي اضطرابها بنشره للراية المحمدية المذخورة وينهي جيوب النفاق المتبقية فيها في معركته مع الفرقة التي تصفها الأحاديث الشريفة بالبترية(٦) .