والثنوية من الفرق التي كانت في عصر الإمام العسكري عليه السلام ، وهم من أثبت مع القديم قديماً غيره، وهم المجوس يثبتون مع مبدأ الخير مبدءاً للشر وهما النور والظلمة(١)

وروى الشيخ الكلينيرضي‌الله‌عنه عن إسحاق قال: أخبرني محمّد بن الربيع الشائي، قال: ناظرت رجلاً من الثنوية بالأهواز ثمّ قدمت(سرّ من رأى) وقد علق بقلبي شيء ممّا قاله، فإنّي لجالس على باب أحمد بن الخصيب، إذ أقبل أبو محمد عليه السلام من دار العامّة يوم المركب، فنظر إليّ وأشار بسبّابته:أحد، أحد، فرد . فسقطت مغشيّاً عليَّ(٢) .

ــــــــــــ

(١) مجمع البحرين الطريحي: ١/٧٨.

(٢) الكافي: ١ / ٥١١، ح ٢٠ وفي نسخة: الشيباني، وكذلك في مناقب آل أبي طالب: ٤/٤٢٢.


وكتب إليه أحد أصحابه يسأله الدعاء لوالديه، وكان الأب ثنويّاً والأم مؤمنة فكتب عليه السلام :رحم الله والدتك ـ والتاء منقوطة من فوق ـ(١) .