قال الصادق ع‏ الخشية ميراث العلم و ميزانه و العلم شعاع المعرفة و قلب الإيمان و من حرم الخشية لا يكون عالما و إن شق الشعر بمتشابهات العلم قال الله تعالى‏ إنما يخشى الله من عباده العلماء و آفة العلماء ثمانية الطمع و البخل و الرياء و العصبية و حب المدح و الخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته و التكلف في تزيين الكلام بزوائد الألفاظ و قلة الحياء من الله و الافتخار و ترك العمل بما علموا قال عيسى ع أشقى الناس من هو معروف‏ بعلمه مجهول بعمله و قال النبي ص لا تجلسوا عند كل داع مدع يدعوكم من اليقين إلى الشك و من الإخلاص إلى الرياء و من التواضع إلى الكبر و من النصيحة إلى العداوة و من الزهد إلى الرغبة و تقربوا إلى عالم يدعوكم إلى التواضع من الكبر و من الرياء إلى الإخلاص و من الشك إلى اليقين و من الرغبة إلى الزهد و من العداوة إلى النصيحة و لا يصلح لموعظة الخلق إلا من جاوز هذه الآفات بصدقه و أشرف على عيوب الكلام و عرف الصحيح من السقيم و علل الخواطر و فتن النفس و الهوى قال علي ع كن كالطبيب الرفيق الشفيق الذي يضع الدواء بحيث ينفع في الخبر سألوا عيسى ابن مريم ع يا روح الله مع من نجالس قال ع من يذكركم الله رؤيته و يزيد في علمكم منطقه و يرغبكم في الآخرة عمله‏


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة