يا أخنوخ أنذر الناس عذابا قد أظلهم و طوفانا قد آن أن يشملهم يسوي بين الوهاد و النجاد و يعم النجوات و العقوات و تغرق الأرض بآفاقها و تبلغ منتهى أقطارها و أعماقها و تسخط لسخطي و تنتقم لي ممن نبد طاعتي و لا أفعل ذلك إلا بعد أن أستظهر عليهم بالحجج اللوامع و أنذرهم بالآيات السواطع و أنتظر بهم قرنا بعد قرن كعادتي في الإمهال و الحلم فإذا أصروا على طغيانهم و استمروا على عدوانهم و عم الكفر و قل الإيمان فتحت ينابيع الأرض عزالي السماء و ملأت الضواحي و الأكناف من الماء و نجيت المؤمنين و قليل عددهم و أهلكت الطاغين و كثير ما هم و ذلك دأبي فيمن عبد سواي أو جعل لي شركاء و أنا مع ذلك رءوف رحيم .


المصدر:
بحار الأنوار