قال الصادق ع‏ قال رسول الله ص المعتبر في الدنيا عيشه فيها كعيش النائم يراها و لا يمسها و هو يزيد [يزيل‏] عن قلبه و نفسه باستقباحه معاملات المغرورين بها ما يورثه الحساب و العقاب و يبدل بها ما يقربه من رضا الله تعالى و عفوه و يغسل بماء زوالها مواضع دعوتها إليه و تزيين نفسها إليه فالعبرة تورث صاحبها ثلاثة أشياء العلم بما يعمل و العمل بما يعلم و العلم بما لا يعلم و العبرة أصلها أول يخشى آخره و آخر قد تحقق الزهد في أوله و لا يصح الاعتبار إلا لأهل الصفاء و البصيرة قال الله تعالى‏ فاعتبروا يا أولي الأبصار قال تعالى أيضا فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور فمن فتح الله عين قلبه و بصيرته بالاعتبار فقد أعطاه منزلة رفيعة و ملكا عظيما


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة