قال الصادق ع‏ الحياء نور جوهره صدر الإيمان و تفسيره التثبت عند كل شي‏ء ينكره التوحيد و المعرفة قال النبي ص الحياء من الإيمان فقيد الحياء بالإيمان و الإيمان بالحياء و صاحب الحياء خير كله و من حرم الحياء فهو شر كله و إن تعبد و تورع و إن خطوة يتخطاه في ساحات هيبة الله بالحياء منه إليه خير له من عبادة سبعين سنة و الوقاحة صدر النفاق و الشقاق و الكفر قال رسول الله ص إذا لم تستح فاعمل ما شئت أي إذا فارقت الحياء فكل ما عملت من خير و شر فأنت‏ به معاقب و قوة الحياء من الحزن و الخوف و الحياء مسكن الخشية و الحياء أوله الهيبة و آخره الرؤية و صاحب الحياء مشتغل بشأنه معتزل من الناس مزدجر عما هم فيه و لو تركوا صاحب الحياء ما جالس أحدا قال رسول الله ص إذا أراد الله بعبد خيرا ألهاه عن محاسنه و جعل مساويه بين عينيه و كرهه مجالسة المعرضين عن ذكر الله و الحياء خمسة أنواع حياء ذنب و حياء تقصير و حياء كرامة و حياء حب و حياء هيبة و لكل واحد من ذلك أهل و لأهله مرتبة على حدة


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة