قال الصادق ع المفوض أمره إلى الله تعالى في راحة الأبد و العيش الدائم الرغد و المفوض حقا هو العالي عن كل همة دون الله تعالى كما قال أمير المؤمنين ع‏ رضيت بما قسم الله لي و فوضت أمري إلى خالقي‏ كما أحسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقي‏ و قال الله عز و جل في مؤمن آل فرعون و أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد. فوقاه الله سيئات ما مكروا و حاق بآل فرعون سوء العذاب و التفويض خمسة أحرف لكل حرف منها حكم فمن أتى بأحكامه فقد أتى به التاء من تركه التدبير في الدنيا و الفاء من فناء كل همة غير الله و الواو من وفاء العهد و تصديق الوعد و الياء اليأس من نفسك و اليقين بربك و الضاد من الضمير الصافي لله و الضرورة إليه و المفوض لا يصبح إلا سالما من جميع الآفات و لا يمسي إلا معافى بدينه‏


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة