قال الصادق ع‏ مصافحة إخوان الدين أصلها من محبة الله لهم قال رسول الله ص ما تصافح أخوان في الله إلا تناثرت ذنوبهما حتى يعودا كيوم ولدتهما أمهما و لا كثر حبهما و تبجيلهما كل واحد لصاحبه إلا كان له مزيد و الواجب على أعلمهما بدين الله أن يزيد صاحبه في فنون الفرائد التي أكرمه الله بها و يرشده إلى الاستقامة و الرضا و القناعة و يبشره برحمة الله و يخوفه من عذابه و على الأخ أن يتبارك باهتدائه و يتمسك بما يدعوه إليه و يعظه به- و يستدل بما يدله إليه معتصما بالله و مستعينا به لتوفيقه على ذلك قيل لعيسى ابن مريم ع كيف أصبحت قال لا أملك نفع ما أرجو و لا أستطيع دفع ما أحذر مأمورا بالطاعة و منهيا عن المعصية فلا أرى فقيرا أفقر مني و قيل لأويس القرني كيف أصبحت قال كيف يصبح رجل إذا أصبح لا يدري أ يمسي و إذا أمسى لا يدري أ يصبح قال أبو ذر ره أصبحت أشكر ربي و أشكر نفسي قال النبي ص من أصبح و همته غير الله فقد أصبح من الخاسرين المعتدين‏


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة