قال الصادق ع‏ اطلب السلامة أينما كنت و في أي حال كنت لدينك و قلبك و عواقب أمورك من الله عز و جل فليس من طلبها وجدها فكيف من تعرض للبلاء و سلك مسالك ضد السلامة و خالف أصولها بل رأى السلامة تلفا و التلف سلامة و السلامة قد عزلت من الخلق في كل عصر خاصة في هذا الزمان و سبيل وجودها في احتمال جفاء الخلق و أذيتهم و الصبر عند الرزايا و خفة المؤن و الفرار من الأشياء التي تلزمك رعايتها و القناعة بالأقل من الميسور فإن لم تكن فالعزلة و إن لم‏ تقدر فالصمت و ليس كالعزلة و إن لم تستطع فالكلام بما ينفعك و لا يضرك و ليس كالصمت و إن لم تجد السبيل إليه فالانقلاب في الأسفار من بلد إلى بلد و طرح النفس في براري التلف بسر صاف و قلب خاشع و بدن صابر قال الله عز و جل- إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا أ لم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها و انتهز مغنم عباد الله الصالحين و لا تنافس الأشكال و لا تنازع الأضداد و من قال لك أنا فقل أنت و لا تدع شيئا و إن أحاط به علمك و تحققت به معرفتك و لا تكشف سرك إلا لمن هو أشرف منك في الدين فتجد الشرف فإن فعلت ذلك أصبت السلامة و بقيت مع الله عز و جل بلا علاقة


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة