إِذَا خِفْتَ سَبُعاً فَقُلْ:
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*.
اللَّهُمَّ يَا ذَارِئَ مَا فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا بِعِلْمِهِ، وَ السُّلْطَانَ الْقَاهِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ دُونَهُ، يَا عَزِيزُ يَا مَنِيعُ،
أَعُوذُ بِقُدْرَتِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَضُرُّ، مِنْ سَبُعٍ أَوْ هَامَّةٍ أَوْ عَارِضٍ أَوْ سَائِرِ الدَّوَابِّ، يَا خَالِقَهَا بِفِطْرَتِهِ ادْرَأْهَا عَنِّي وَ احْجُزْهَا، وَ لَا تُسَلِّطْهَا عَلَيَّ، وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّهَا،
يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ مِنْ مَخَاوِفِي يَا رَحِيمُ.
فَإِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً فَقُلْ:
يَا اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ الَّا هُوَ الْأَكْبَرُ، الْقَائِمُ عَلَى جَمِيعِ عِبَادِهِ، وَ الْمُمْضِي مَشِيَّتَهُ لِسَابِقِ قَدَرِهِ، الَّذِي عَنَتِ الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ، أَنْتَ تَكْلَأُ عِبَادَكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، مِنْ ظَاهِرٍ وَ خَفِيٍّ،
مِنْ عُتَاةِ مَرَدَةِ خَلْقِكَ الضَّعِيفَةِ حِيلَتُهُمْ عِنْدَكَ، لَا يَدْفَعُ أَحَدٌ عَنْ نَفْسِهِ سُوءاً دُونَكَ، وَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَ مَا تُرِيدُ مِنَ الْخَيْرِ، وَ كُلُّ مَا يُرَادُ وَ مَا لَا يُرَادُ فِي قَبْضَتِكَ،
وَ قَدْ جَعَلْتَ قَبَائِلَ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ يَرَوْنَنَا وَ لَا نَرَاهُمْ، وَ أَنَا لِكَيْدِهِمْ خَائِفٌ وَجِلٌ، فَآمِنِّي مِنْ شَرِّهِمْ وَ بَأْسِهِمْ، بِحَقِّ سُلْطَانِكَ، يَا عَزِيزُ، يَا مَنِيعُ.
وَ إِذَا خِفْتَ عَدُوّاً أَوْ لِصّاً فَقُلْ:
يَا آخِذاً بِنَوَاصِي خَلْقِهِ، وَ السَّافِعَ بِهَا إِلَى قَدَرِهِ، وَ الْمُنْفِذَ فِيهَا حُكْمَهُ، وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ لَهَا غَالِباً، وَ كُلُّهُمْ ضَعِيفٌ عِنْدَ غَلَبَتِهِ،
وَثِقْتُ بِكَ يَا سَيِّدِي عِنْدَ قُوَّتِهِمْ لِضَعْفِي، وَ بِقُوَّتِكَ عَلَى مَنْ كَادَنِي، فَسَلِّمْنِي مِنْهُمْ.
اللَّهُمَّ فَإِنْ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فَذَلِكَ أَرْجُو، وَ إِنْ أَسْلَمْتَنِي إِلَيْهِمْ غَيَّرُوا مَا بِي مِنْ نِعْمَتِكَ،
يَا خَيْرَ الْمُنْعِمِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْ تَغَيُّرَ نِعْمَتِكَ عَلَى يَدِ أَحَدٍ سِوَاكَ، وَ لَا تُغَيِّرْهَا أَنْتَ،
فَقَدْ تَرَى الَّذِي يُرَادُ بِي، فَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ شَرِّهِمْ، بِحَقِّ مَا بِهِ تَسْتَجِيبُ، يَا اللَّهُ، رَبَّ الْعَالَمِينَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ النُّزُولَ فِي مَوْضِعٍ، فَاخْتَرْ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ أَحْسَنَهَا لَوْناً، وَ أَلْيَنَهَا تُرْبَةً، وَ أَكْثَرَهَا عُشْباً، وَ لَا تَنْزِلْ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، فَإِنَّهَا مَأْوَى الْحَيَّاتِ وَ مَدَارِجُ السِّبَاعِ، فَإِذَا أَرَدْتَ النُّزُولَ فَقُلْ حِينَ تَنْزِلُ:
اللَّهُمَ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً، وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ.
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، تَنْوِي مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَيْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ، وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا.
فَإِذَا أَرَدْتَ الرَّحِيلَ مِنَ الْمَنْزِلِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ مَنْدُوباً أَيْضاً،
وَ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ، وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ، فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِينَ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ..
المصدر:
المزار الكبير