قِفْ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ مَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي الْمِنْبَرَ، فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قُلْ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَحْمَدُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَاحِي، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَاقِبُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَشِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَذِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طُهْرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طَاهِرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ وُلْدِ آدَمَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْخَيْرِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فَاتِحَ الْبِرِّ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْأُمَّةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ذَا الْوَجْهِ الْأَقْمَرِ وَ الْجَبِينِ الْأَزْهَرِ، وَ الطَّرْفِ الْأَحْوَرِ وَ الْحَوْضِ وَ الْكَوْثَرِ وَ الشَّفَاعَةِ فِي الْمَحْشَرِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ الْمُرْتَضَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ابْنَتِكَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى خَدِيجَةَ الْكُبْرَى، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ، وَ خُزَّانَ الْعِلْمِ، وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ، وَ قَادَةَ الْأُمَمِ، وَ أَوْلِيَاءَ النِّعَمِ، وَ عَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ، وَ دَعَائِمَ الْأَخْيَارِ، وَ صَفْوَةَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ، وَ خِيَرَةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَجْزِيَكَ عَنَّا أَكْرَمَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ صَلَاتِهِ شَيْءٌ، وَ بَارَكَ عَلَيْكَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ الْبَرَكَةِ شَيْءٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ بِعَدَدِ مَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ،
وَ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ الْغَافِلُونَ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ بِعَدَدِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُ اللَّهِ وَ جَرَى بِهِ قَلَمٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ أَوَانٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فِي كُلِّ حِينٍ وَ زَمَانٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ صَلَاةً يَهْتَزُّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَ تَرْضَى بِهَا مَلَائِكَةُ اللَّهِ، صَلَاةً تُوجِبُ لِقَائِلِهَا الْجَنَّةَ وَ تُحَقِّقُ لَهَا الْإِجَابَةَ، حَتَّى تَزِيدَهُ إِيمَاناً وَ تَثْبِيتاً وَ رَحْمَةً وَ غُفْرَاناً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ كَمَا اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَ بَصَّرَنَا بِكَ مِنَ الْعَمَى، وَ هَدَانَا بِكَ مِنَ الْجَهَالَةِ.
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَمِينُهُ وَ صَفِيُّهُ وَ خِيَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ، وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ، وَ نَصَحْتَ لِلْأُمَّةِ، وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّ اللَّهِ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَ النَّارَ حَقٌّ، وَ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَ الْبَعْثَ حَقٌّ، وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ، وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ، فَاشْهَدْ لِي بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ.
وَ إِنْ كَانَ نَائِباً عَنْ أَحَدٍ قَالَ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ.
وَ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ تَقُولُ:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
ثُمَّ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنَّك قُلْتَ: (وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً).
اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا قَوْلَكَ، وَ أَطَعْنَا أَمْرَكَ، وَ قَصَدْنَا نَبِيَّكَ مُسْتَشْفِعِينَ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ مَا أَثْقَلَ ظُهُورَنَا مِنْ أَوْزَارِنَا، تَائِبِينَ مِنْ زَلَلِنَا، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَانَا، مُسْتَغْفِرِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَعْيُنِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَسْمَاعِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَيْدِينَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِبُطُونِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِفُرُوجِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِأَرْجُلِنَا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ، وَ نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اكْتَسَبْنَاهُ بِقُلُوبِنا وَ نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ.
اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا، صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا، عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا، سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا، أَوَّلَهَا وَ آخِرَهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ، فَتُبْ عَلَيْنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا، وَ شَفِّعْ نَبِيَّكَ فِينَا، وَ ارْفَعْنَا بِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكَ وَ حَقِّهِ عَلَيْكَ، فَاغْفِرْ لَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنَ الزَّلَلِ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ.
ثُمَّ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ، وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عِنْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ الْوَاحِدَةَ
تَعْدِلُ عَشَرَةَ ألف [آلَافِ] صَلَاةٍ، وَ الدِّرْهَمُ هُنَاكَ بِعَشَرَةِ ألف [آلَافِ] دِرْهَمٍ.
المصدر
المزار الكبير