الحَمدُ للهِ الَّذي أشهَدَنا مَشهَدَ أوليائِهِ في رَجَبٍ وَأوجَبَ عَلَينا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ وَعَلى أوصيائِهِ الحُجُبِ، اللهُمَّ فَكَما أشهَدتَنا مَشهَدَهُم فَأنجِز لَنا مَوعِدَهُم وَأورِدنا مَورِدَهُم غَيرَ مُحَلَّئينَ عَن وِردٍ في دارِ المُقامَةِ وَالخُلدِ وَالسَّلامُ عَلَيكُم ؛ إنّي قَصدُتُكم وَاعتَمَدتُكُم بَمَسألَتي وَحاجَتي وَهيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النَّار وَالمَقَرُّ مَعَكُم في دارِ القَرارِ مَعَ شيعَتِكُم الأبرارِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فنِعمَ عُقبى الدَّارِ أنا سائِلُكُم وَآمِلُكُم فيما إلَيكُم التَّفويضُ وَعَلَيكُم التَّعويضُ، فَبِكُم يُجبَرُ المَهيضُ وَيُشفى المَريضُ وَما تَزدادُ الأرحامُ وَما تَغيضُ. إنّي بِسِرِّكُم مُؤمِنٌ وَلِقَولِكُم مُسَلِّمٌ وَعَلى الله بِكُم مُقسِمٌ في رَجعي بِحَوائِجي وَقَضائِها وَإمضائِها وَإنجاحِها وَإبراحِها وَبِشُؤوني لَدَيكُم وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَيكُم سَلامَ موَدِّعٍ وَلَكُم حَوَائِجَهُ مودِعٌ يَسألُ الله إلَيكُم المَرجِعَ وَسَعيَهُ إلَيكُم غَيرَ مُنقَطِعٍ وَأن يَرجِعَني مِن حَضرَتِكُم خَيرَ مَرجِعٍ إلى جَنابٍ مُمرِعٍ وَخَفضٍ موَسَّعٍ وَدَعَةٍ وَمَهَلٍ إلى حينِ الأجَلِ وَخَيرِ مَصيرٍ وَمَحَلٍّ في النَّعيمِ الأزَلِ وَالعَيشِ المُقتَبَلِ وَدَوامِ الاُكُلِ وَشُربِ الرَّحيقِ وَالسَّلسَلِ وَعَلٍّ وَنَهلٍ لا سأمَ مِنهُ وَلا مَلَلَ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، وَتَحياتُهُ عَلَيكُم حَتَّى العَودَ إلى حَضرَتِكُم وَالفَوزَ في كَرَّتِكُم وَالحَشرِ في زُمرَتِكُم وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم وَصَلَواتُهُ وَتَحياتُهُ وَهُوَ حَسبُنا وَنِعمَ الوَكيلُ.
المصدر
مفاتيح الجنان