َغْتَسِلُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ وَ تَقِفُ عَلَى قَبْرِهِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ وَ أَبَا حُجَجِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ آبَاؤُكَ الطَّاهِرُونَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلَى هُدًى، وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ، وَ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ خَيْرَ الْجَزَاءِ.
أَتَيْتُكَ بِأَبِي وَ أُمِّي زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ جَلَّ وَ عَزَّ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ، وَ تَحَوَّلِ الرَّأْسَ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْهَادِي، وَ الْمُوَالِي الرَّاشِدُ، وَ الْوَلِيُّ الْمُجَاهِدُ، وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَعْدَائِكَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمُوَالاتِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا أَحْبَبْتَ، وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ عِنْدَ الِانْصِرَافِ فَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ كَوُقُوفِكَ أَوَّلًا وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ وَ انْصَرِفْ.
المصدر:
المزار الكبير