زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم في يوم عاشوراء.
أَخْبَرَنِي الشَّرِيفُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّةُ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْفَقِيهُ عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيِّ.
وَ أَخْبَرَنِي عَالِياً الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ رَطْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْمُفِيدُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَيَّاشٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو مَيْسُورِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ النُّعْمَانِ الْمُعَادِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:
خَرَجَ مِنَ النَّاحِيَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ إِلَيَّ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْأَصْفَهَانِيِّ حِينَ وَفَاةِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ كُنْتُ حَدَثَ السِّنِّ، فَكُنْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي زِيَارَةِ مَوْلَايَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ زِيَارَةِ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهُ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، فَقِفْ عِنْدَ رِجْلَيِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ هُوَ قَبْرُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ، فَإِنَّ هُنَاكَ حَوْمَةَ الشُّهَدَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ أَوْمِ وَ أَشِرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ قُلْ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ، مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَبِيكَ، إِذْ قَالَ فِيكَ: قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ، يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمَنِ وَ عَلَى انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ، عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَا، كَأَنِّي بِكَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَاثِلًا، وَ لِلْكَافِرِينَ قَائِلًا:
أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ
نَحْنُ وَ بَيْتِ اللَّهِ أَوْلَى بِالنَّبِيِ
أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِي
أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أَحْمِي عَنْ أَبِي
ضَرْبَ غُلَامٍ هَاشِمِيٍّ عَرَبِيٍ
وَ اللَّهِ لَا يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِيِ
حَتَّى قَضَيْتَ نَحْبَكَ وَ لَقِيتَ رَبَّكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَى بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ،
وَ أَنَّكَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَمِينُهُ، حَكَمَ اللَّهُ لَكَ عَلَى قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعَبْدِيِّ، لَعَنَهُ اللَّهُ وَ أَخْزَاهُ، وَ مَنْ شَرِكَهُ فِي قَتْلِكَ، وَ كَانُوا عَلَيْكَ ظَهِيراً، أَصْلَاهُمُ اللَّهُ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً*.
وَ جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْ مُلَاقِيكَ وَ مُرَافِقِيكَ، وَ مُرَافِقِي جَدِّكَ وَ أَبِيكَ، وَ عَمِّكَ وَ أَخِيكَ، وَ أُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ، وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ، وَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ الْخُلُودِ، وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُولِي الْجُحُودِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، الطِّفْلِ الرَّضِيعِ [وَ الْمَرْمِيِّ الصَّرِيعِ، الْمُتَشَحِّطِ دَماً، الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّمَاءِ، الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حَجْرِ أَبِيهِ]، لَعَنَ اللَّهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِيَّ وَ ذَوِيهِ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، [مُبْلَى الْبَلَاءِ، وَ] الْمُنَادِي بِالْوَلَاءِ فِي عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ، الْمَضْرُوبِ مُقْبِلًا وَ مُدْبِراً، وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، الْمِوَاسِي أَخَاهُ بِنَفْسِهِ، الْآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ، الْفَادِي لَهُ الْوَاقِي، السَّاعِي إِلَيْهِ بِمَائِهِ، الْمَقْطُوعَةِ يَدَاهُ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيهِ يَزِيدَ بْنَ الرُّقَادِ، وَ حَكِيمَ بْنَ الطُّفَيْلِ الطَّائِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، الصَّابِرِ بِنَفْسِهِ مُحْتَسِباً، وَ النَّائِي عَنِ الْأَوْطَانِ مُغْتَرِباً، الْمُسْتَسْلِمِ لِلْقِتَالِ، الْمُسْتَقْدِمِ لِلنِّزَالِ، الْمَكْثُوْرِ بِالرِّجَالِ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، سَمِيِّ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، لَعَنَ اللَّهُ رَامِيَهُ بِالسَّهْمِ خَوْلِيَّ بْنَ يَزِيدَ الْأَصْبَحِيَّ الْإِيَادِيَّ الدَّارِمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَتِيلِ الْإِيَادِيِّ الدَّارِمِيِّ، لَعَنَهُ اللَّهُ وَ ضَاعَفَ لَهُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الصَّابِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ الْوَلِيِّ، الْمَرْمِيِّ بِالسَّهْمِ الرَّدِيِّ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُقْبَةَ الْغَنَوِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ، الْمَسْلُوبِ لَامَتُهُ، حِينَ نَادَى الْحُسَيْنَ عَمَّهُ فَجَلَى عَلَيْهِ عَمُّهُ كَالصَّقْرِ، وَ هُوَ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ التُّرَابَ، وَ الْحُسَيْنُ يَقُولُ: بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ وَ مَنْ خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَدُّكَ وَ أَبُوكَ، ثُمَّ قَالَ: عَزَّ وَ اللَّهِ عَلَى عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ فَلَا يُجِيبَكَ، أَوْ يُجِيبَكَ وَ أَنْتَ قَتِيلٌ جَدِيلٌ فَلَا يَنْفَعَكَ، هَذَا وَ اللَّهِ يَوْمٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَ قَلَّ نَاصِرُهُ، جَعَلَنِيَ اللَّهُ مَعَكُمَا يَوْمَ جَمْعِكُمَا، وَ بَوَّأَنِي مُبَوَّأَكُمَا، وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ عُمَرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ نُفَيْلٍ الْأَزْدِيَّ، وَ أَصْلَاهُ جَحِيماً، وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً أَلِيماً.
السَّلَامُ عَلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ فِي الْجِنَانِ، حَلِيفِ الْإِيمَانِ، وَ مُنَازِلِ الْأَقْرَانِ، النَّاصِحِ لِلرَّحْمَانِ، التَّالِي لِلْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُطْبَةَ النَّبْهَانِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، الشَّاهِدِ مَكَانَ أَبِيهِ، وَ التَّالِي لِأَخِيهِ، وَ وَاقِيهِ بِبَدَنِهِ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ نَهْشَلٍ التَّيْمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ عَقِيلٍ، لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ بِشْرَ بْنَ خُوطٍ الْهَمْدَانِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِيلٍ، وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ عُمَرَ بْنَ أَسَدٍ الْجُهَنِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى الْقَتِيلِ ابْنِ الْقَتِيلِ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ، وَ لَعَنَ اللَّهِ رَامِيَهُ عَمْرَو بْنَ صَبِيحٍ الصَّيْدَاوِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ لَقِيطَ بْنَ يَاسِرٍ الْجُهَنِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَوْفٍ الْحَضْرَمِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى قَارَبٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، السَّلَامُ عَلَى مُنْجِحٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ.
السَّلَامُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ الْأَسَدِيِّ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ: أَ نَحْنُ نُخَلِّي عَنْكَ وَ بِمَ نَعْتَذِرُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَدَاءِ حَقِّكَ، وَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّى أَكْسِرَ فِي صُدُورِهِمْ رُمْحِي، وَ أَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي، مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يَدِي، وَ لَا أُفَارِقُكَ، وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلَاحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ ثُمَّ لَمْ أُفَارِقْكَ حَتَّى أَمُوتَ مَعَكَ، وَ كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ شَرَى نَفْسَهُ، وَ أَوَّلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ اللَّهِ قَضى نَحْبَهُ، فَفُزْتَ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ.
شَكَرَ اللَّهُ لَكَ اسْتِقْدَامَكَ وَ مُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ، إِذْ مَشَى إِلَيْكَ وَ أَنْتَ صَرِيعٌ فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ، وَ قَرَأَ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، لَعَنَ اللَّهُ الْمُشْتَرِكِينَ فِي قَتْلِكَ: عَبْدَ اللَّهِ الضَّبَابِيَّ، وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خُشْكَارَةَ الْبَجَلِيَّ.
السَّلَامُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ: لَا وَ اللَّهِ لَا نُخَلِّيكَ حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ انَّا قَدْ حَفِظْنَا غَيْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ، وَ اللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُذْرَى، يُفْعَلُ ذَلِكَ بِي سَبْعِينَ مَرَّةً، مَا فَارَقْتُكَ حَتَّى أَلْقَى حِمَامِي دُونَكَ، وَ كَيْفَ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، وَ إِنَّمَا هِيَ مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ هِيَ الْكَرَامَةُ الَّتِي لَا انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً، فَقَدْ لَقِيتَ حِمَامَكَ، وَ وَاسَيْتَ إِمَامَكَ، وَ لَقِيتَ مِنَ اللَّهِ الْكَرَامَةَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ، حَشَرَنَا اللَّهُ مَعَكُمْ فِي الْمُسْتَشْهَدِينَ، وَ رَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُمْ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَى بَشِيرِ بْنِ عُمَرَ الْحَضْرَمِيِّ، شَكَرَ اللَّهُ لَكَ قَوْلَكَ لِلْحُسَيْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الِانْصِرَافِ: أَكَلَتْنِي إِذاً السِّبَاعُ حَيّاً إِذَا فَارَقْتُكَ، وَ أَسْأَلُ عَنْكَ الرُّكْبَانَ، وَ أَخْذُلُكَ مَعَ قِلَّةِ الْأَعْوَانِ، لَا يَكُونُ هَذَا أَبَداً.
السَّلَامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ حُصَيْنٍ الْهَمْدَانِيِّ الْمَشْرِقِيِّ الْقَارِيِّ الْمُجَدَّلِ، السَّلَامُ عَلَى عِمْرَانَ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّ، السَّلَامُ عَلَى نُعَيْمِ بْنِ عَجْلَانَ الْأَنْصَارِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الِانْصِرَافِ: لَا وَ اللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَداً، أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَسِيراً فِي يَدِ الْأَعْدَاءِ وَ أَنْجُو، لَا أَرَانِيَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
السَّلَامُ عَلَى عَمْرِو بْنِ قَرَظَةَ الْأَنْصَارِيِّ، السَّلَامُ عَلَى حَبِيبِ بْنِ مُظَاهِرٍ الْأَسَدِيِّ، السَّلَامُ عَلَى الْحُرِّ بْنِ يَزِيدَ الرِّيَاحِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ الْكَلْبِيِّ، السَّلَامُ عَلَى نَافِعِ بْنِ هِلَالٍ الْبَجَلِيِّ الْمُرَادِيِّ، السَّلَامُ عَلَى أَنَسِ بْنِ كَاهِلٍ الْأَسَدِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى قَيْسِ بْنِ مُسْهِرٍ الصَّيْدَاوِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ عُرْوَةَ بْنِ حَرَّاقٍ الْغِفَارِيَّيْنِ، السَّلَامُ عَلَى جَوْنٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْشَلِيِّ، السَّلَامُ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ زَيْدٍ السَّعْدِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى قَاسِطٍ وَ كُرْدُوسٍ ابْنَيْ زُهَيْرٍ التَّغْلِبِيَّيْنِ، السَّلَامُ عَلَى كِنَانَةَ بْنِ عَتِيقٍ، السَّلَامُ عَلَى ضِرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ، السَّلَامُ عَلَى جُوَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الضُّبَعِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى عَمْرِو بْنِ ضُبَيْعَةَ، السَّلَامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثُبَيْتِ الْقَيْسِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ، السَّلَامُ عَلَى قَعْنَبِ بْنِ عَمْرٍو النَّمِرِيِّ، السَّلَامُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ.
السَّلَامُ عَلَى سَيْفِ بْنِ مَالِكٍ، السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، السَّلَامُ عَلَى بَدْرِ بْنِ مَعْقِلٍ الْجُعْفِيِّ، السَّلَامُ عَلَى مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ ابْنِهِ، السَّلَامُ عَلَى مُجَمِّعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَائِدِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ شُرَيْحٍ الطَّائِيِّ، السَّلَامُ عَلَى حَيَّانَ بْنِ الْحَارِثِ السَّلْمَانِيِّ الْأَزْدِيِّ، السَّلَامُ عَلَى جُنْدَبِ بْنِ حَجَرٍ الْخَوْلَانِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الصَّيْدَاوِيِّ، السَّلَامُ عَلَى سَعِيدٍ مَوْلَاهُ.
السَّلَامُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْمُظَاهِرِ الْكِنْدِيِّ، السَّلَامُ عَلَى جَبَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيِّ، السَّلَامُ عَلَى أَسْلَمَ بْنِ كَثِيرٍ الْأَزْدِيِّ الْأَعْرَجِ، السَّلَامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْأَزْدِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى قَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ الْأَزْدِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْأُحْدُوثِ الْحَضْرَمِيِّ، السَّلَامُ عَلَى أَبِي ثُمَامَةَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّائِدِيِّ، السَّلَامُ عَلَى حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشِّبَامِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكُدُرِّ [الْكَدِنِ] الْأَرْحَبِيِّ.
السَّلَامُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ أَبِي سَلَامَةَ الْهَمْدَانِيِّ، السَّلَامُ عَلَى عَابِسِ بْنِ شَبِيبٍ الشَّاكِرِيِّ، السَّلَامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَرِيعٍ، السَّلَامُ عَلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرِيعٍ.
السَّلَامُ عَلَى الْجَرِيحِ الْمَأْسُوِر سَوَّارِ بْنِ أَبِي حِمْيَرٍ الْفَهْمِيِّ الْهَمْدَانِيِّ، السَّلَامُ عَلَى الْمُرْتَثِّ مَعَهُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُنْدُعِيِّ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا خَيْرَ أَنْصَارٍ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ، وَ بَوَّأَكُمُ اللَّهُ مُبَوَّءَ الْأَبْرَارِ.
أَشْهَدُ لَقَدْ كُشِفَ لَكُمُ الْغِطَاءُ، وَ مُهِّدَ لَكُمُ الْوِطَاءُ، وَ أُجْزِلَ لَكُمُ الْعَطَاءُ، وَ كُنْتُمْ عَنِ الْحَقِّ غَيْرَ بِطَاءٍ، وَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ، وَ نَحْنُ لَكُمْ خُلَطَاءُ فِي دَارِ الْبَقَاءِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ..
المصدر
المزار الكبير