1 وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حِجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ، أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ، وَ حُمْلَانَ أَلْفِ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: عَبْدِيَ الصِّدِّيقُ آمَنَ بِوَعْدِي، وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: فُلَانٌ صِدِّيقٌ زَكَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَ سُمِّيَ فِي الْأَرْضِ كروبا [كَرُوبِيّاً].
2 وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْقَمَّاطِ، عَنْ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ كَانَ مُعْسِراً فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ حِجَّةُ الْإِسْلَامِ فَلْيَأْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ لْيُعَرِّفْ عِنْدَهُ، فَذَلِكَ يُجْزِيهِ عَنْ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ يُجْزِي ذَلِكَ مِنْ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا لِمُعْسِرٍ، فَأَمَّا الْمُوسِرُ إِذَا كَانَ قَدْ حَجَّ حِجَّةَ الْإِسْلَامِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَنَفَّلَ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ شُغُلُ دُنْيَا أَوْ عَائِقٌ فَأَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ مِنْ أَدَاءِ حِجَّتِهِ وَ عُمْرَتِهِ، وَ ضَاعَفَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً، قُلْتُ: كَمْ تَعْدِلُ حِجَّةً وَ كَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً، قَالَ: لَا يُحْصَى ذَلِكَ، قُلْتُ: مِائَةٌ، قَالَ: وَ مَنْ يُحْصِي ذَلِكَ، قُلْتُ: أَلْفٌ، قَالَ: وَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها.
3 وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِيثَمٍ التَّمَّارُ، عَنِ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ بَاتَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ فِيهَا حَتَّى يُعَيِّدَ وَ يَنْصَرِفَ، وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ.
4 وَ رَوَى بَشِيرٌ الدَّهَّانُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَمْ أَحُجَّ عَامَ أَوَّلَ وَ لَكِنْ عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بَشِيرُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَتْ لَهُ أَلْفُ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفُ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ إِمَامٍ عَادِلٍ، قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَاهُنَا ثَوَاباً مِثْلَ ثَوَابِ الْمَوْقِفِ، قَالَ: فَغَضِبَ إِلَيَّ مُغْضَباً وَ قَالَ: يَا بَشِيرُ مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَى إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ مَعَ مَنَاسِكِهَا.
المصدر:
المزار الكبير