اللَّهُمَّ رَبَّنَا كُنْتَ وَ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ تَكُونُ حِينَ لَا يَكُونُ غَيْرَكَ شَيْءٌ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كُنْهَ عِزَّتِكَ وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَنْعَتَ عَظَمَتَكَ وَ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ أَيْنَ مُسَتَقَرُّكَ أَنْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ وَرَاءَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ الْعِزَّةَ لِوَجْهِكَ وَ أَخْلَصْتَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْعَظَمَةَ لِنَفْسِكَ وَ خَلَقْتَ الْقُوَّةَ وَ الْقُدْرَةَ لِسُلْطَانِكَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَظَمَةِ مُلْكِكَ وَ جَلَالِ وَجْهِكَ الَّذِي مَلَأَ نُورُهُ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ حَيْثُ لَا يَرَاهُ شَيْءٌ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ بِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ تَسَلَّطْتَ فَلَا أَحَدٌ مِنَ الْعِبَادِ يَحُدُّ وَصْفَكَ تَسَلَّطْتَ بِعِزَّتِكَ وَ تَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبَّرْتَ بِكِبْرِيَائِكَ وَ تَكَبَّرْتَ بِمُلْكِكَ وَ تَمَلَّكْتَ بِقُدْرَتِكَ
وَ قَدَرْتَ بِقُوَّتِكَ وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ الْعِبَادِ وَصْفَكَ وَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَكَ وَ لَا يَسْبِقُ أَحَدٌ مِنْ قَضَائِكَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى جَلَالِ وَجْهِكَ وَ عَظَمَةِ مُلْكِكَ الَّذِي بِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ مَلَأْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَظَمَةً وَ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَةٍ وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَ حَفِظْتَ كُلَّ شَيْءٍ كِتَاباً وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً- وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عِزَّةِ سُلْطَانِكَ الَّذِي خَشَعَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَشْفَقَ مِنْهُ كُلُّ عِبَادِكَ وَ خَضَعَتْ لَهُ كُلُّ خَلِيقَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْزِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِكَ عَلَى حِفْظِهِ دِينَكَ وَ إِبْلَاغِهِ وَ اتِّبَاعِهِ وَصِيَّتَكَ وَ أَمْرَكَ حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُ عَلَى جَمِيعِ رُسُلِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِمَا انْتَجَبْتَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِمَا بَعَثْتَهُ وَ بَصَّرْتَنَا بِمَا أَوْصَيْتَهُ مِنَ الْعَمَلِ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ اجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْ تَجْمَعَ لِي بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ كَرِيمٍ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَام
المصدر:
المصباح للكفعمي