4. «اللهم يا ذا المنن السابغة و الآلاء الوازعة و الرحمة الواسعة و القدرة الجامعة و النعم الجسيمة و المواهب العظيمة و الأيادي الجميلة و العطايا الجزيلة يا من لا ينعت بتمثيل و لا يمثل بنظير و لا يغلب بظهير يا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل و منح فأفضل يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و تفرد بالآلاء و الكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام و انحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لعظمته و وجلت القلوب من خيفته أسألك بهذه المدحة التي لا تنبغي إلا لك و بما وأيت به على نفسك لداعيك من المؤمنين و بما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين يا أسمع السامعين و أبصر الناظرين و أسرع الحاسبين يا ذا القوة المتين صل على محمد و آله خاتم النبيين و على أهل بيته و اقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت و اختم لي في قضائك خير ما حتمت و اختم لي بالسعادة فيمن ختمت و أحيني ما أحييتني موفورا و أمتني مسرورا و مغفورا و تول أنت نجاتي من مساءلة البرزخ و ادرأ عني منكرا و نكيرا و أر عيني مبشرا و بشيرا و اجعل لي إلى رضوانك و جنانك مصيرا و عيشا قريرا و ملكا كبيرا و صل على محمد و آله كثيرا »
5. «اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك أسألك بما نطق فيهم من مشيتك فجعلتهم معادن لكلماتك و أركانا لتوحيدك و آياتك و مقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك و بينها إلا أنهم عبادك و خلقك فتقها و رتقها بيدك بدؤها منك و عودها إليك أعضاد و أشهاد و مناة و أذواد و حفظة و رواد فيهم ملأت سماءك و أرضك حتى ظهر ألا إله إلا أنت فبذلك أسألك و بمواقع العز من رحمتك و بمقاماتك و علاماتك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تزيدني إيمانا و تثبيتا يا باطنا في ظهوره و ظاهرا في بطونه و مكنونه يا مفرقا بين النور و الديجور يا موصوفا بغير شبه حاد كل محدود و شاهد كل مشهود و موجد كل موجود و محصي كل معدود و فاقد كل مفقود ليس دونك من معبود أهل الكبرياء و الجود يا من لا يكيف بكيف و لا يؤين بأين يا محتجبا عن كل عين يا ديموم يا قيوم و عالم كل معلوم صل على عبادك المنتجبين و بشرك المحتجبين و ملائكتك المقربين و بهم >البهم< الصافين الحافين و بارك لنا في شهرنا هذا المرجب المكرم و ما بعده من أشهر >الأشهر< الحرم و أسبغ علينا فيه النعم و أجزل لنا فيه القسم و أبرر لنا فيه القسم باسمك الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء و على الليل فأظلم فاغفر لنا ما تعلم منا و لا نعلم و اعصمنا من الذنوب خير العصم و اكفنا كوافي قدرك و امنن علينا بحسن نظرك و لا تكلنا إلى غيرك و لا تمنعنا من خيرك و بارك لنا فيما كتبته لنا من أعمارنا و أصلح لنا خبيئة أسرارنا و أعطنا منك الأمان و استعملنا بحسن الإيمان و بلغنا شهر الصيام و ما بعده من الأيام و الأعوام يا ذا الجلال و الإكرام »
6. «اللهم إني اسألك بالمولودين في رجب ، محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب ، وأتقرب بهما إليك خير القرب ، يا من إليه المعروف طُلِب ، وفيما لديه رُغِبَ ، اسالك سؤال مُقترِفٍ مُذنب ، قد أوبقته ذُنُوبه ، وأوثقته عُيوبه ، فطال على الخطايا دُؤُوبُه ، ومن الرزايا خُطُوبُه ، يسألك التوبة وحُسن الأوْبَةِ ، والنُّزوعَ عن الحَوبة ، ومن النار فكاك رقبته ، والعفو عمَّا في رِبْقَتِهِ ، فأنت يا مولاي أعظم أمَلِهِ وَثِقته ، اللهم واسألك بمسائلك الشريفة ، ووسائلك المُنيفة أن تتغمدني في هذا الشهر برحمةٍ منك واسعةٍ ونعمةٍ وازعةٍ ، ونفسٍ بما رزقتها قانعةٍ ، إلى نُزُول الحافِرَةِ ، ومَحَلِّ الآخرةِ ، وما هي إليه صائِرةٌ» .