إن يوم عرفة من الايام المعظمة في الاسلام ، ففيه ، وقوف حجاج بيت الله الحرام في ذلك المكان المقدس ، من الزوال إلى الغروب ، ويستحب إحياء تلك الفترة بالدعاء والصلاة ، وذكر الله ، وكان الامام الصادق عليه السلام ، بعد أداء صلاة الظهر ، والعصر يكبر الله مائة مرة ، ويحمده مائة مرة ، ويسبحه مائة مرة ، ويقرأ سورة التوحيد مائة مرة ، ثم يقرأ هذا الدعاء الجليل :
« لا إلهَ إلاَّ اللهُ الحَلِيمُ ، الكَرِيمُ ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّموَاتِ ، وَرَبِّ الَأرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ ، وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبِّ العَرْشِ العَظِم. وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، اللّهُمَّ ، إيَّاكَ أَعْبُدُ ، وَإيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، اللّهُمَّ ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُثْنِيَ عَلَيْكَ ، وَمَا عَسَى أَنْ أَبْلُغَ مِنْ مَدْحِكَ مَعَ قِلَّةِ عَمَلي ، وَقِصَرِ رَأيي وَأَنْتَ الخَالِقُ ، وَأَنَا المَخْلُوقُ ، وَأَنْتَ المَالِكُ ، وَأَنَا المَمْلُوكُ ، وَأَنْتَ الرَبِّ ، وَأَنَا العَبْدُ ، وَأَنْتَ العَزِيزُ وَأَنَا الذَّليلُ ، وَأَنْتَ القَوِيُّ ، وَأَنَا الضَّعِيفُ ، وَأَنْتَ الغَنيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ ، وَأَنْتَ المُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ ، وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنَا الخَاطِىءُ ، وَأَنْتَ الحَيُّ الذي لا يَمُوتُ ، وَأَنَا مَخْلُوقٌ أَمُوتُ.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ العَلِيُّ العَظِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إله إلاَّ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، مُبْدِىءُ كُلِّ شَىْءٍ وَإلَيْكَ يَعُودُ ، وَأَنْتَ اللهُ خَالِقُ الخَيْرِ وَالشَرِّ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الوَاحِدُ ، الَأحَدُ ، الصَمَدُ ، لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْواً أَحَدٌ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَهَادَة ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ المَلِكُ القُدُّوسُ ، السَّلَامُ ، المُؤْمِنُ ، المُهَيْمِنُ ، العَزِيزُ ، الجَبَّارُ ، المُتَكَبِّرًُ ، سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الخَالِقُ ، البَارِىءُ المُصَوِّرُ ، يُسَبِّحًُ لَكَ ما في السماواتِ وَالَأرْضِ ، وَأَنْتَ العَزِيزُ الَحَكِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الكَبِيرُ ، وَالكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ. اللّهُمَّ ، أَنْتَ سَابِغُ النَّعْمَاءِ حَسَنُ البَلَاءِ ، جَزِيلُ العَطَاء ، مُسْقِطُ القَضَاءِ ، بَاسِطُ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، نَفَّاعُ بِالخَيْرَاتِ ، كَاشِفُ الكِرْبَاتِ ، رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ، مُنَزِّلُ الَآيَاتِ ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَموَاتِ ، عَظِيمُ البَرَكَاتِ ، مُخْرِجٌ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ ، مُبَدِّلُ السَيِّئَاتُ حَسَنَاتِ ، وَجَاعِلٌ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتِ.
اللّهُمَّ ، إنَّكَ دَنَوْتَ في عُلُوِّكَ ، وَعَلَوْتَ في دُنُوِّكَ ، فَدَنَوْتَ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، وَارْتَفَعْتَ فَلَيْسَ فَوْقِكَ شَيْءٍ ، تَرَى وَلا تُرَى ، وَأَنْتَ بِالمَنْظَرِ اَلَأعْلَى ،فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى ، لَكَ ما في السَّمَاوَاتِ العُلَى ، وَلَكَ الكِبْرِيَاءُ في الَآخِرَةِ وَاَلُأولَى ، اللّهُمَّ ، إنَّكَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ ، شَدِيدُ العِقَابِ ، ذو الطَّوِل ، لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ إلَيْكَ المَصِيرُ ، وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَبَلَّغْتَ حُجَّتَكَ ، وَلا مُعَقِّبِ لِحُكْمِكَ ، وَأَنْتَ تُجِيبُ سَائِلكَ ، أَنْتَ الذي لا رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ ، وَلا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ ، أَنْتَ الذي ثَبَتَ كُلِّ شَيْءٍ بِحُكْمِكَ ، وَلا يَفُوتُكَ شَيْءٌ بِعِلْمِكَ ، وَلا يَمْتَنِعُ عَنْكَ شَيْءٌ ، أَنْتَ الذي لا يُعْجِزُكَ هَارِبُكَ ، وَلا يَرْتَفِعُ صَرِيعَكَ وَلا يُحْيَا قَتِيلُكَ ، أَنْتَ عَلَوْتَ فَقَهَرْتَ ، وَمَلَكْتَ فَقَدَرْتَ ، وَبَطَنْتَ فَخَبَرْتَ ، وَعلى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرْتَ ، عَلِمْتَ خَائِنَةَ الَأعْيُنِ ، وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَتَعْلَمُ مَا تُحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَضَعُ ، وَمَا تَغِيضُ الَأرْحَامُ ، وَمَا تَزْدَادُ ، وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمقْدَارٍ ، أَنْتَ الذي لا تَنْسَى مَنْ ذَكَرَكَ ، وَلا تُضِيعُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ ، أَنْتَ الذي لا يُشْغِلُكَ ما في جَوِّ أَرْضِكَ عَمَّا في جَوِّ سَمَائِكَ ، وَلَا يُشْغِلُكَ مَا في جَوِّ سَمَاوَاتِكَ عَمَّا في جَوِّ أَرْضِكَ ، أَنْتَ الذي تَعَزَّزْتَ في مُلْكِكَ ، وَلَمْ يُشْرِكْكَ أَحَدٌ في جَبَروتِكَ ، أَنْتَ الذي عَلَا كُلَّ شَيْءٍ ، وَمَلَكَ كُلِّ شَيْءٍ أَمْرُكَ ، أَنْتَ الذي مَلَكْتَ المُلُوكَ بِقُدْرَِتَك ، وَاسْتَعْبَدْتَ الَأرْبَابَ بِعِزَّتِكَ ، وَأَنْتَ الذي قَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ ، وَعَلَوْتَ كُلِّ شَيْءٍ بِفَضْلِكَ ، أَنْتَ الذي لا يَسْتَطَاعُ كُنْهُ وَصْفِكَ ، وَلا مُنْتَهَى لِمَا عِنْدَكَ ، أَنْتَ الذي لا يَصِفُ الوَاصفُونَ عَظَمَتَكَ ، وَلا يَسْتَطِيعُ المْزَائلونَ تَحْوِيلَكَ ، أَنْتَ شِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ ، وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، أَنْتَ الذي لا يُحيفُكَ سَائِلٌ ، وَلا يَنْقِصُكَ نِائِلٌ ، وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ مَادِحٌ ، وَلا قَائِلٌ ، أَنْتَ الكَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَالمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ ، وَالكَائِنُ بِعلَّةِ كُلِّ شَيْءٍ ، أَنْتَ الوَاحِدُ الصَّمَدُ الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ ، وَلَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً ، السَّموَاتُ وَمَنْ فِيهِنَّ لَكَ ، وَاَلَأرْضُونَ وَمَنْ فِيهنَّ لَكَ ، وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ، أَحْصَيْتَ كُلِّ شَيْءٍ ( عَدَداً ) ، وَأَحَطْتَ بِهِ عِلْماً ، وَأَنْتَ تَزِيدُ في الخَلْقِ مَا تَشَاءُ ، وَأَنْتَ الذي لا تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ ، وَهُمْ يَسْأَلوُنَ ، وَأَنْتَ الفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ ، وَأَنْتَ القَرِيبُ وَأَنْتَ البَعِيدُ ، وَأَنْتَ السَّمِيعُ ، وَأَنْتَ البَصِيرُ ، وَأَنْتَ المَاجِدُ وَأَنْتَ الوَاحِدُ ، وَأَنْتَ العَلِيمُ ، وَأَنْتَ الكَرِيمُ ، وَأَنْتَ البَارُّ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ ، وَأَنْتَ القَادِرُ ، وَأَنْتَ القَاهِرُ ، لَكَ الَأسْمَاءُ الحُسْنَى كُلُّهَا ، وَأَنْتَ الجَوُادُ الذي لا يَبْخَلُ ، وَأَنْتَ العَزِيزُ الذي لا يُذَلُّ ، وَأَنْتَ مُمْتَنِعٌ لا يَرَامُ ، يُسَبِّحُ لَكَ ما في السَّموَاتِ وَالَأرْضِ ، وَأَنْتَ بِالخَيْرِ أَجْوَدُ مِنْكَ بِالشرِّ ، رَبِّي وَرَبَّ َآَبائي الَأوَّلِينَ ، أَنْتَ تُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاكَ ، وَأَنْتَ نَجَّيْتَ نُوحاً مِن الغَرَقِ ، وَأَنْتَ الذي غفرْت لِدَاوودَ ذَنْبَهُ ، وَأَنْتَ الذي نفَّسْتَ عَنْ ذِي النُّونِ كَرْبَهُ ، وَأَنْتَ الذي كَشَفْتَ عَنْ أَيُّوب ضُرَّهُ ، وَأَنْتَ الذي رَدَدْتَ مُوسَى على أُمَّه ، وَصَرَفْتَ قُلُوبَ السَّحَرَةِ إلَيْكَ. حَتَّى قَالُوا : آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ ، وَأْنَتَ وَليُّ نِعْمَةِ الصَّالِحِينَ ، لا يُذْكَرُ مِنْكَ إلاَّ الحَسَنُ الجَمِيلُ ، وَمَا لا يُذْكَرُ أَكثَرُهُ ، لَكَ الآلَاءُ وَالنَّعمَاءُ ، وَأَنْتَ الجَمِيلُ لا تُبْلَغُ مَدْحَتُكَ وَلا الثَّنَاءُ عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيتَ على نَفْسِكَ ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، تَبَارَكت أَسْمَاؤُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، ما أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَأَجَلَّ مَكَانَكَ ، وَمَا أَقْرَبَكَ مِنْ عِبَادِكَ ، وَأَلْطَفَكَ بِخَلْقِكَ ، وَأَمْنَعَكَ بِقُوَّتِكَ ، أَنْتَ أعَزُّ وَأَجَلُّ ، وَأَسْمَعُ وَأَبْصَرُ وأَعَلْىَ وَأَكْبَرُ وَأَظْهَرُ ، وَأَشْكُرُ ، وَأَقْدَرُ ، وَأَعْلَمُ ، وَأَجْبَرُ وَأَكْبَرُ ، وَأَعْظَمُ وَأَقْرَبُ ، وَأَمْلَكُ ، وَأَوْسَعُ ، وَأَصْنَعُ ، وَأَعْطَى ، وَأَحْكَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَحْمَدُ ُِمَن أَنْ تُدْرِكُ العَيْنانِ عَظَمَتَكَ ، أَوْ يَصِفُ الوَاصِفُون ( جَلَالَكَ ) أَوْ يَبْلُغوا غَايَتَكَ.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ اللهُ ، لا إلهَ إلاَّ أنَتْ َأَجَلُّ مِنْ ذُكِرَ ، وَأَشْكَرُ مَنْ عُبِدَ ، وَأَرْأَفُ من مَلَكَ ، وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى ، تَحْلُمُ بَعْدَ ما تَعْلَمُ ، وَتَعْفُو وَتَغْفِرُ مَا تُقَدِّرُ ، لَمْ تُطَعُ إلاَّ بِإذْنِكَ ، وَلَمْ تُعْصَ قَطُّ إلاَّ بِقُدْرَتِكَ ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتُشْكَرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ أَقْرَبُ حَفِيظٍ ، وَأَدْنَى شَهِيدٍ ، حُلْتَ بَيْنَ القُلُوبِ ، وَأَخَذْتَ بِالنَوَاصِي ، وَأَحْصَيْتَ الَأعْمَالَ ، وَعَلِمْتَ الأخْبَارَ ، وَبِيَدِكَ المَقَادِيرُ ، وَالقْلُوبُ إلَيْكَ مُقْصِدَةٌ ، وَالسِرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ ، وَالمُهْتَدِي مَنْ هَدَيْتَ ، وَالحَلَالُ ما حَلَّلْتَ ، وَالحَرامُ مَا حَرَّمْتَ ، وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ ، وَالأمْرُ ما قَضَيْتَ ، تَقْضِي ، وَلا يُقْضَىَ عَلَيْكَ.
اللّهُمَّ ، أَنْتَ الَأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٍ ، اللّهُمَّ ، بِيَدِكَ مَقَادِيرُ النَصْرِ وَالخُذلَانِ ، وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيْرِ وَالشَرِّ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لي كُل ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ في ظُلْمةِ اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ ، عَمْداً أَوْ خَطَأً ، سِرّاً أَوْْ عَلَانِيَةً ، إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَهُوَ عَلْيْكَ يَسِيرٌ. وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
اللّهُمَّ ، إنِّي أُثْنِي عَلَيْكَ بِأَحْسَنِ ما أقَدْرِ ُعَلَيْهِ ، وَأَشْكُرُكَ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَعَلَّمْتَني مِنْ شُكْرَِك ، اللّهُمَّ ، فَلَكَ الحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا ، على نَعْمَائِكَ كُلِّها ، وَعلى جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ الحَمْدُ ، إلى مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضَى ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَدَدَ ما خَلَقْتَ ، وَعَدَدَ مَا ذَرَأْتَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ مَا بَرَأْتَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ ما أَحْصَيْتَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ مَا في السَّموَاتِ وَالَأرْضِينَ ، وَلَكَ الحَمْدُ ملء الدُّنْيَا والآخِرَةِ.
وكان يقول : بعد هذا الدعاء عشر مرات : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وله الحمد يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ثم يقول عشرا :
أسْتَغْفِرُ اللهُ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ، وَأَتُوب إلَيْهِ.
ويقول عشرا ما يلي :
أ ـ يا رَحْمنُ ، يا رَحْمنُ.
ب ـ يا رَحِيمُ ، يا رَحِيمُ.
ج ـ يا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ.
د ـ يا ذَا الجَلَالِ وَالإكْرَامِ.
ه ـ يا حَنَّانُ ، يا مَنَّانُ.
و ـ يا حَيُّ ، يا قَيٌّومْ.
ز ـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
ح ـ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ ، يا وَلِيَّ الحَمْدُ ، وَمْنْتَهَى الحَمْدُ ، وَفيَّ الحَمْدُ ، عَزِيِزَ الجْنْدِ ، قَدِيِمَ المَجْدِ ، الحَمْدُ للهِ الذي كَانَ عَرْشَهُ على المَاءِ ، حِينَ لا شَمْسٌ تُضِىءُ ، وَلا قَمرٌ يَسْرِي ، وَلا بَحْرٌ يَجْرِي ، وَلا رِيَاحٌ تَذْرِي ، وَلا سَمْاءٌ مَبْنِيَّةٌ ، وَلا أَرْضٌ مَدْحُوَّةٌ ، وَلا لَيْلٌ يَجِنُّ ، وَلا نَهَارٌ يَكِنُّ ، وَلا عَيْنٌ تَنْبَعُ ، وَلا صَوْتُ يُسْمَعُ ، وَلا جَبَلٌ مَرْسُوٌّ ، وَلا سَحَابٌ مُنْشَأُ ، وَلا إْنسٌ مُبْرَأُ ، وَلا جِنٌّ مُذْرَأُ ، وَلا مَلَكٌ كَرِيمٌ ، وَلا شَيْطَانٌ رَجِيمٌ ، وَلا ظِلٌّ مَمْدُودٌ ، وَلا شَيْءٌ مَعْدُودٌ ، الحَمْدُ للهِ الذي اسْتُحْمِدَ ، إلى مَنْ اسْتَحْمِدُهُ مِنْ أَهْلِ مَحَامِدِهِ ، لِيَحْمُدُوهُ على مَابَذَلَ مِنْ نَوَافِلِهِ ، التي فَاقَ مَدْحَ المُادِحِينَ ، مَآثِرُ مَحَامِدِهِ ، وَعَدَا وَصْفَ الوَاصِفِينَ هَيْبَةُ جَلَالِهِ ، وَهُوَ أَهْلٌ لِكُلِّ حَمْدٍ ، وَمُنََْتهى كُلِّ رَغٍَْبة ، الوَاحِدُ الذي لا بَدْءَ لَهُ المَلِكُ الذي لا زَوَالَ لَهُ ، الرَّفِيعُ الذي لَيْسَ فَوْقَهُ نَاظِرٌ ، ذو المَغِْفَرة وَالرَّحْمَةِ ، المَحْمُودُ لِبَذْلِ نَوَائِلِهِ ، المَعْبُودُ بهَيْبَةِ جَلَالِهِ ، المَذْكُورُ بِحُسنِ آلائِهِ ، المَنَّانُ بِسَعَةِ فَوَاضِلِهِ ، المَرْغُوبُ إلَيْهِ في إتْمَامِ المَوَاهِبِ ، مِنْ خَزَائِنِهِ ، العَظِيمُ الشَّأْنِ ، الكَرِيمُ في سُلْطَانِهِ ، العَلِيُّ في مَكَانِهِ ، المُحسنُ في امْتِنَانِهِ ، الجَوادُ في فَوَاضِلِهِ.
الحَمْدُ للهِ ، بَاِرىءِ خَِْلق الَخْلُوقِينَ بِعِلْمِهِ ، وَمُصَوِر أَجْسَادُ العِبَادِ بِقُدْرَتهِ ، وَمُخَالِفِ صُوَر ِمَنْ خَلَقَ مِنْ خلْقِهِ ، وَنَافِخِ الَأرَْواحِ في خَلْقِهِ بِعِلْمِهِ ، وَمُعَلِّمِ مَنْ خَلَقَ مِنْ عِِبَادِهِ اسْمَهُ ، وَمُدَبِّرِ خَلْقِ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ بِعَظَمَتِه ، الذي وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَ كُرْسِيِّهِ ، وَعَلَا بِعَظَمَتِهِ فَوْقَ الأعْلِينَ ، وَقَهَرَ المُلُوكَ بِجَبَرُوتِهِ ، الجَبَّارِ الَأعْلَى ، المَعْبُودِ في سُلْطَانِهِ ، المُتَسَلِّطِ بِقُوَّتِهِ ، المُتَعَالي في دُنُوهِ ، المُتَدَانِي في ارْتِفَاعِهِ ، الذي نَفَذَ بَصَرُهُ في خَلْقِهِ ، وَحَارَتِ الَأبْصارُ بِشُعَاعِ نُورِهِ.
الحَمْدُ للهِ الحَلِيمِ الرَّشِيدِ ، القَوِيِ الشَّدِيدِ ، المُبْدِىءِ المُعِيدِ ، الفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ ، الحَمْدُ للهِ مُنْزِلُ الآيَاتِ ، وَكَاشِفِ الكَرْبَاتِ ، وَبَاني السَّموَاتِ. الحَمْدُ للهِ في كُلِّ زَمَانٍ ، وَفي كُلِّ مَكَانٍ ، وَفي كُلِّ أَوَانٍ ، الحَمْدُ للهِ الذي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يُخِيبُ مَنْ دَعَاهُ ، وَلا يُذَلُّ مَنْ وَالَاهُ ، الذي يُجْزِي بِالإِحْسَانِ إحْسَاناً ، وَبِالصَّبْرِ نَجَاةً ، الحَمْدُ للهِ الذي لَهُ مَا في السَّموَاتِ وَمَا في الَأرْضِ ، وَلَهُ الحَمْدُ في الآخِرَةِ ، وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ، الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ ، جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً ، أولِى أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ، يَزِيدُ في الخَلْقِ مَا يَشَاءُ ، إنَّ اللهَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرُ ، سُبْحَانَ اللهُ وَالحَمْدُ للهِ ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ ، وَسُبْحَانَ اللهُ حِينَ تُمْسُونَ ، وَحِينَ تُظْهرُونَ ، وَسُبْحَانَ اللهُ آنَاءَ اللَّيْلِ ، وَأَطرَافَ النَّهَارِ ، وَسُبْحَانَ اللهٌ بِالغُدُوِّ ، وَالآصَالِ ، وَسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوُنَ ، وَسَلَامٌ على المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَالحَمْدُ للهِ كَمَا يُحِبُ رَبُّنَا ، وَكَمَا يَرْضَى ، حَمّداً كَثِيراً ، طَِّيباً ، كُلَّمَا سَبَّحَ اللهُ شَيْءٌ ، وَكَمَا يُحِبُ اللهُ أَنْ يُسَبَّحَ ، وَالحَمْدُ للهِ كُلَّمَا حَمَدَ اللهُ شَيْىٌ ، وَكَمَا يُحِبُ اللهُ أَنْ يُحْمَدُ ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ كُلَّمَا هَلَّلَ الله شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبُّ الله أَنْ يُهَلَّلَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللهُ شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبٌّ اللهُ أَنْ يُكَبَّرَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِّي العَظِيم
المصدر:
الصحيفة الصادقية