روى عن صفوان انه قال : دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبد الله في يوم الجمعة ، فقال له : تعلمني أفضل ما اصنع في هذا اليوم ، فقال : يا محمد ما اعلم ان أحدا كان أكبر عند رسول الله من فاطمة ، ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله قال : من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى اربع ركعات مثني مثني ، يقرء في أول ركعة فاتحة الكتاب و " قل هو الله أحد " خمسين مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرة ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و " إذا زلزلت " خمسين مرة ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب و " إذا جاء نصر الله والفتح " خمسين مرة - وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت - فإذا فرغ منها دعا فقال : الهي وسيدي من تهيا أو تعبأ ، أو أعد اواستعد ، لوفادة مخلوق رجاء رفده وفوائده ونائله ، وفواضله وجوائزه ، فاليك يا الهي كانت تهيأتي وتعبأتي ، واعدادي واستعدادي ، رجاء فوائدك ومعروفك ، ونائلك وجوائزك . فلا تخيبني من ذلك ، يا من لا تخيب عليه مسألة السائل ، ولا تنقصه عطية نائل ، فاني لم آتك به عمل صالح قدمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته . أتقرب إليك بشفاعته الا شفاعة محمد وأهل بيته صلواتك عليه وعليهم ، اتيتك أرجو عظيم عفوك ، الذي عدت به علي الخاطئين عند عكوفهم علي المحارم ، فلم يمنعك طول عكوفهم علي المحارم ان جدت عليهم بالمغفرة . وأنت سيدي العواد بالنعماء ، وأنا العواد بالخطأ ، أسألك بحق محمد واله الطاهرين ان تغفر لي ذنبي العظيم ، فإنه لا يغفر العظيم الا العظيم ، يا عظيم يا عظيم ، يا عظيم يا عظيم ، يا عظيم يا عظيم .
المصدر:
الصحيفة الفاطمية