لم يكن الإمام عليه السلام
بمنأى وبمعزل عن مجتمعه، بل كان حاضراً دائماً بين الناس يعيش احتياجاتهم وتطلّعاتهم.
وهناك أمثلة كثيرة تعكس مثل هذا التوجه عند الأئمة عليهم السلام
.
والإمام الجواد عليه السلام
ينطبق عليه ما ينطبق على أجداده ومن ذلك هذا المثال:
جاء في تكملة الرواية السابقة أن داود بن القاسم الجعفري قال: وأعطاني أبو جعفر ثلاثمائة دينار في صرّة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمّه وقال:(أما أنه سيقول لك دلّني على حرّيف يشتري لي بها متاعاً فدلّه عليه)
. قال: فأتيته بالدنانير فقال لي:(يا أبا هاشم دلّني على حرّيف يشتري لي بها متاعاً)
، ففعلت
.
يتضح من هذا المثال أنّ الإمام عليه السلام
كان يتتبع الاحتياجات ويسعى إلى سدّها.
ـــــــــ