لم يكن الإمام عليه السلام بمنأى وبمعزل عن مجتمعه، بل كان حاضراً دائماً بين الناس يعيش احتياجاتهم وتطلّعاتهم.
وهناك أمثلة كثيرة تعكس مثل هذا التوجه عند الأئمة عليهم السلام .
والإمام الجواد عليه السلام ينطبق عليه ما ينطبق على أجداده ومن ذلك هذا المثال:
جاء في تكملة الرواية السابقة أن داود بن القاسم الجعفري قال: وأعطاني أبو جعفر ثلاثمائة دينار في صرّة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمّه وقال:(أما أنه سيقول لك دلّني على حرّيف يشتري لي بها متاعاً فدلّه عليه) . قال: فأتيته بالدنانير فقال لي:(يا أبا هاشم دلّني على حرّيف يشتري لي بها متاعاً) ، ففعلت(٣) .
يتضح من هذا المثال أنّ الإمام عليه السلام كان يتتبع الاحتياجات ويسعى إلى سدّها.
ـــــــــ
(١) إعلام الورى بأعلام الهدى: ٢ / ٩٨.
(٢) راجع موسوعة الإمام الجوادعليهالسلام : ٢/٤١٣ ـ ٥١٥.
(٣) إعلام الورى بأعلام الهدى: ٢ / ٩٨.