أراد الإمام الجواد عليه السلام
ان يعلم شيعته ضرورة اعتماد الحكمة في العمل ومراعاة عامل الزمن في اتضاح الأشياء فللأمور دورات زمنية ينبغي أن تمرّ بها حتى تكتمل، وعدم الالتفات إلى هذا الجانب يفسد العمل ويجهضه قبل استوائه.
قال
عليه السلام
:
(إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له)
.
كما أن للمحن دورات لا يستطيع المرء أن يتخلص منها قبل انتهاء دورتها الزمنية وهذا الأمر أشبه شيئاً بالدورات المرضية التي لا يمكن تقليل مدتها، وهذا التوجه لا يعني عدم استعمال الوسيلة لإزالة المحن بل العمل مطلوب وهو يسهم
ـــــــــ
بتقليل مدة المحنة وبالتالي إزالتها وإلى هذا المعنى أشار الإمام الجواد عليه السلام
عندما نقل حديثاً عن جده أمير المؤمنين عليه السلام
:(قال لقيس بن سعد، وقد قدم عليه من مصر: (ياقيس إن للمحن غايات لا بد أن ينتهي إليها، فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها، فإنّ مكايدتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها)
.
كما أنه عليه السلام
نقل عن جده أمير المؤمنين عليه السلام
العناصر المساعدة على اكتمال الأعمال فقال:(أربع خصال تعين المرء على العمل: الصحة والغنى والعلم والتوفيق)
.