استمرّ المأمون على منهجه السابق في التظاهر بالإحسان لأهل البيت عليهم السلام
وقد تظاهر بإكرام الإمام الجواد عليه السلام
فزوّجه ابنته وحاول التقرّب إليه كثيراً لكنه في الوقت ذاته كان يكيد للإمام من خلال تحجيم دوره وتشديد الرقابة عليه، بالرغم من تظاهره بالولاء لأهل البيت عليهم السلام
والرعاية له بشكل خاص. وذلك لما عرفناه من موقف المأمون من أبيه الرضا عليه السلام
فيما سبق من بحوث، وبه نفسّر كل ما صدر من المأمون تجاه الإمام الجواد عليه السلام
.
وسنتطرق إلى الثغرات الرئيسية في العلاقة بين الإمام عليه السلام
والمأمون فيما بعد.