كان عصر الإمام أبي جعفر الجواد عليه السلام من أزهى العصور
الإسلامية وأروعها، من حيث تميّزه في نهضته العلمية وحضارته الفكرية، وقد ظل
المسلمون وغيرهم أجيالاً وقروناً يقتاتون من موائد الثروات الفكرية والعلمية التي
أسست في ذلك العصر.
ولا بدّ لنا من الحديث ـ بإيجاز ـ عن معالم عصر الإمام عليه
السلام فقد أصبحت دراسة العصر من المباحث المنهجية التي لا غنى للباحث عنها.