من مكتسبات قبول ولاية العهد من قبل الإمام عليه السلام
هو حقن دماء أهل البيت عليهم السلام
، فقد قام المأمون تقرباً للإمام عليه السلام
بإعلان العفو العام عن جميع قادة الثورات، ومنهم زيد أخو الإمام عليه السلام
وإبراهيم، ومحمد بن جعفر، وأردف العفو بتنصيب بعضهم ولاة في بعض الأمصار، فكانت خير فرصة لهم للقيام بإصلاح الأوضاع بصورة سلمية هادئة، وخير فرصة لإعادة بناء القاعدة الشعبية الموالية لأهل البيت عليهم السلام
وتنظيم صفوفها، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتطوير الحركة الرسالية، ولولا قبول الإمام عليه السلام
بولاية العهد لسفكت دماء كثيرة قبل أن تؤدّي دورها ومسيرتها في داخل الأُمة، فقد جاء قبول الإمام عليه السلام
في وقت كان خط أهل البيت عليهم السلام
بحاجة إلى قسط من التفرّغ للعمل الرسالي السلمي بعيداً عن شهر السلاح الذي يكلّف كثيراً ويربك الأوضاع الداخلية له.
____________________