اعتقال الإمام عليه السلام
وبعد زيارة الرشيد لقبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ولقائه بالإمام عليه السلام
أمر الطاغية هارون باعتقال الإمام عليه السلام
وفعلاً أُلقي القبض على الإمام وهو قائم يصلي عند رأس جدّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولم يمهلوه لإتمامها.
فحمل وقيّد فشكى الإمام لجدّه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
قائلاً:(إليك أشكو يا رسول الله)
وبعد اعتقال الإمام غدت الناس تتحدث فيما بينها باستنكار هذا الحدث المهم، فتألمت الأمة كثيراً فلم يبق قلب إلا وتصدّع من الأسى والحزن فخافت السلطات أن يكون اعتقال الإمام محفزاً للثورة عليها. فحمل جملين، واحداً إلى البصرة والثاني إلى الكوفة لغرض الإيهام على الناس، أي: لئلاّ يعرف محل حمل الإمام في أيّهما.