لقد حذّر الإمام الصادق عليه السلام
عبد الله بن الحسن من الترويج لابنه محمّد على أساس أنّه المهدي لهذه الأمة ، وأخبر عليه السلام
بمستقبل الأحداث ونبّه على أنّها ستنتهي باستشهاد محمد وأخيه إبراهيم ، وأنّ الخلافة بعد أبي العباس السفّاح ستكون للمنصور العباسي .
وحينما سُئل عليه السلام
عن محمد بن عبد الله ودعوته قبل أن يعلن محمد ثورته أجاب عليه السلام
: ( إنّ عندي كتابين فيها اسم كل نبي وكل ملك يملك ، لا والله ما محمد بن عبد الله في أحدهما )
.
ولمّا ثار محمد بن عبد الله ( ذي النفس الزكيّة ) ترك الإمام الصادق عليه السلام
المدينة ، وذهب إلى أرض له بالفُرع ، فلم يزل هناك مقيماً حتى قُتل محمّد فلمّا قُتل واطمأنّ الناس وأمنوا رجع إلى المدينة
.