أمّا اسمه الشريف فهو ( جعفر ) ونصّ كثير من المؤرّخين على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سمّاه بهذا الاسم ، ولقّبه بالصادق .
لقد لُقِّب الإمام عليه السلام بألقاب عديدة يمثلّ كل منها مظهراً من مظاهر شخصيّته وإليك بعض هذه الألقاب الكريمة :
١ ـ الصادق : لقّبه بذلك جدّه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باعتباره أصدق إنسان في حديثه وكلامه(٤) .
وقيل : إنّ المنصور الدوانيقي الذي هو من ألدّ أعدائه ، هو الذي أضفى عليه هذا اللقب ، والسبب في ذلك : أنّ أبا مسلم الخراساني طلب من الإمام
ـــــــــــــــــ
(١) تأريخ ابن الوردي : ١/٢٦٦ ، الإتحاف بحب الإشراف : ٥٤ ، سرّ السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري : ٣٤ ، ينابيع المودة : ٤٥٧ ، تذكرة الحفاظ : ١/١٥٧ ، نور الأبصار للشبلنجي : ١٣٢ ، وفيات الأعيان : ١/١٩١ .
(٢) أصول الكافي : ١/٤٧٢ ، مناقب آل أبي طالب : ٤/٢٨٠ ، أعلام الورى : ٢٧١ وجاء فيه أنّه ولد بالمدينة لثلاث عشر ليلة بقيت من شهر ربيع الأول .
(٣) مناقب آل أبي طالب : ٤/٢٠٨ .
(٤) قال السمعاني في أنسابه : ٣ / ٥٠٧ ، الصادق لقب لجعفر الصادق لصدقه في مقاله .
الصادق عليه السلام أن يدلّه على قبر جدّه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فامتنع ، وأخبره أنّه إنّما يظهر القبر الشريف في أيام رجل هاشمي يقال له أبو جعفر المنصور ، وأخبر أبو مسلم المنصور بذلك في أيام حكومته وهو في الرصافة ببغداد ، ففرح بذلك ، وقال : هذا هو الصادق(١) .
٢ ـ الصابر (٢) : ولقّب بذلك لأنّه صبر على المحن الشاقة والخطوب المريرة التي تجرّعها من خصومه الأمويين والعباسيين .
٣ ـ الفاضل (٣) : لقّب بذلك لأنّه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم لا في شؤون الشريعة فحسب ، وإنّما في جميع العلوم ، فهو الفاضل وغيره المفضول .
٤ ـ الطاهر (٤) : لأنّه أطهر إنسان في عمله وسلوكه واتجاهاته في عصره .
٥ ـ عمود الشرف (٥) : لقد كان الإمام عليه السلام عمود الشرف ، وعنوان الفخر والمجد لجميع المسلمين .
٦ ـ القائم (٦) : لأنّه كان قائماً بإحياء دين الله والذب عن شريعة سيد المرسلين .
٧ ـ الكافل (٧) : لأنّه كان كافلاً للفقراء والأيتام والمحرومين ، فقد قام بالإنفاق عليهم وإعالتهم .
ـــــــــــــــــ
(١) موسوعة الإمام الصادق : ١ / ٢٢ .
(٢) تذكرة الخواص ٣٠٧ ، مرآة الزمان : ٥ / ورقة ١٦٦ من مصورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين .
(٣) تاريخ أهل البيت ١٣١ ، وتذكرة الخواص ٣٠٧ .
(٤) مرآة الزمان : ٥ / ورقة ١٦٦ .
(٥) سر السلسلة العلوية : ٣٤ .
(٦) مناقب آل أبي طالب : ٤/٢٨١ .
(٧) المصدر السابق .
٨ ـ المنجي (١) : من الضلالة ، فقد هدى مَن التجأ إليه ، وأنقذ مَن اتصل به .
وهذه بعض ألقابه الكريمة التي تحكي بعض صفاته ، ومعالم شخصيته .