النظام الاجتماعي للجماعة الصالحة هو مصداق حقيقي للنظام الاجتماعي الإسلامي الذي أرسى دعائمه القرآن الكريم، وخاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم
، وهو قائم على أسس خلقية في التعامل والعلاقات، وعلى رأسها حسن الخُلق، قال الإمام الباقر عليه السلام
:(إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)
.
ومن حسن الخلق تلقّي الآخرين بوجه منبسط، فقد قال عليه السلام
:(أتى رسول الله رجل فقال: يا رسول الله أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: الق أخاك بوجه منبسط)
.
ومن مصاديق حسن الأخلاق الرفق بجميع أصناف الناس قال عليه السلام
:(من قسم له الرفق قسم له الإيمان)
.
ووضع لكل وحدة اجتماعية نظامها الخاص بها، وعلاقاتها مع الوحدات الاجتماعية الأخرى، ابتداءً بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع الكبير.