قد يحدث حاجز نفسي بين الإنسان والسلوك السليم بسبب ضغط الأهواء والشهوات، أو بسبب الهواجس والوساوس المطبقة عليه، وسوء التصور، ورواسب الجاهلية، والضعف البشري، فلا بد من إزالة هذه الحواجز أولاً ثم التمرين على ممارسة السلوك السليم ثانياً.
فقد حبّب الإمام عليه السلام
إلى أصحابه السلوك الصالح، بربطه بالعبادة وطلب العون من الله تعالى، فقال:(ما من عبادة أفضل من عفّة بطن وفرج، وما من شيء أحبُّ إلى الله من أن يُسأل، وما يدفع القضاء إلاّ الدعاء، وإن أسرع الخير ثواباً البرّ ...)
.
وحبّب إلى النفوس حسن الخلق والرفق، فقال:(من أعطي الخلق والرفق، فقد أعطي الخير كلّه، والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حُرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلاً إلى كل شرّ وبليّة إلاّ من عصمه الله تعالى)
.
وحبّب إلى نفوس أصحابه الأدب وحسن السيرة، فقال:(ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلاّ كان أفضلهما عند الله آدبهما)
.
وروى عليه السلام
عن الإمام عليّ عليه السلام
قوله:(إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا)
.
وحثَّ عليه السلام
على أداء العبادات المندوبة لكي تتجذر في النفوس وفي الإرادة، لأنها تساعد على إصلاح النفس وتزكيتها، وبيّن ثواب من عمل بها،
ــــــــــــــ
واستمر على أدائها في جميع الظروف والأحوال.وحثَّ على التمرّن على الأخلاق الفاضلة والخصائص الحميدة، فقال عليه السلام
:عليكم بالورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً كان أو فاجراً، فلو أن قاتل عليّ بن أبي طالب
عليه السلام
ائتمنني على أمانة لأديتها إليه
.