إن التوجه إلى الحياة الأخرى الخالدة يمنع الإنسان من الانحراف ويدفعه لتخليص النفس من ربقة الشهوات وظلمة المطامع وأدناس الهوى. وقد وجّه الإمام عليه السلام
الجماعة الصالحة إلى ذلك اليوم ليجعلوه نصب أعينهم ليكون حافزاً لهم لإصلاح النفس وتزكيتها، ومما جاء في موعظته لجماعة منهم قوله عليه السلام
:(... يا طالب الجنّة ما أطول نومك وأكَلَّ مطيّتك، وأوهى همتك، فلله أنت من طالب ومطلوب! ويا هارباً من النار ما أحث مطيتك إليها وما أكسبك لما يوقعك فيها! يا ابن الأيام الثلاث: يومك الذي ولدت فيه، ويومك الذي تنزل فيه قبرك، ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك، فياله من يوم عظيم! يا ذوي الهيئة المعجبة والهيم المعطنة ما لي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة؟!)
.
وبيّن الإمام عليه السلام
أن الدنيا دار بلاء وامتحان، وان هذا الابتلاء يتناسب مع درجة إيمان الإنسان فقال:(إنّما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه)
.