كان الإمام الحسين عليه السلام يمثّل القائد الرسالي الشرعي الذي يجسّد كلّ القيم الخيّرة والأخلاق السامية.
وبحكم مركزه الاجتماعي - حيث إنّه هو سبط الرسولصلىاللهعليهوآله ووريثه - فإنّه مسؤول عن هذه الأمة، وقد وقف عليه السلام في عهد معاوية محاولاً إصلاح الأمور بطريقة سلمية، فحاجج معاوية وفضح مخطّطاته(1) ونبّه الأمة إلى مسؤولياتها ودورها(2) ، بل خطا خطوةً كبيرة لتحفيز الأمة على رفض الظلم(3) ،
____________________
(1) الإمامة والسياسة: 1 / 284.
(2) كتاب سُليم بن قيس: 166.
(3) شرح نهج البلاغة: 4 / 327.
وحاول جمع كلمة الأمة في وجه الظالمين(1) .
ولمّا استنفد كلّ الإجراءات الممكنة لتغيير الأوضاع الاجتماعية في الأمة تحرّك بثقله وأهل بيته للقيام بعمل قويّ في مضمونه ودلالته وأثره وعطائه لينهض بالأمة لتغيير واقعها الفاسد.