لقد كان أهل البيت عليهم السلام
بما فيهم الحسن والحسين عليهما السلام
مفجوعين بوفاة الرسولصلىاللهعليهوآله
، وألم المأساة يهيمن على قلوبهم وهم مشغولون بجهاز أعظم نبيّ عرفه التاريخ الإنساني، إذ توجّهت إليهم صدمةٌ أخرى ضاعفت آلامهم وبدّدت آمالهم التي غرسها رسول اللهصلىاللهعليهوآله
في نفوسهم ونفوس الأمة.
إنها صدمة مصادرة الخلافة وتنحية الإمام علي عليه السلام
عن مسرح القيادة ومصادرة المنصب الذي نصبه فيه الرسولصلىاللهعليهوآله
بأمر الله تعالى.
وكانت هذه الصدمة العنيفة بداية لمُسلسل القلق والاضطهاد الذي فرضه الخط الحاكم بعد الرسولصلىاللهعليهوآله
على أهل بيت الرسولصلىاللهعليهوآله
; لتحقيق العزل التام والإبعاد الكامل لهم عن موقع القيادة بعد الرسولصلىاللهعليهوآله
.