حضر الإمام الحسين عليه السلام
عند جدّه الرسولصلىاللهعليهوآله
حينما كان يعاني آلام المرض ويقترب من لحظات الاحتضار، فلمّا رآه ضمّه إلى صدره وجعل يقول: (ما لي وليزيد؟! لا بارك الله فيه). ثمّ غشي عليه طويلاً، فلمّا أفاق أخذ يوسع الحسين تقبيلاً وعيناه تفيضان بالدموع، وهو يقول: (أما إنّ لي ولقاتلك موقفاً بين يدي الله عَزَّ وجَلَّ)
.
____________________
وفي اللحظات الأخيرة من عمره الشريفصلىاللهعليهوآله
ألقى السبطان عليهما السلام
بأنفسهما عليه وهما يذرفان الدموع والنبيصلىاللهعليهوآله
يوسعهما تقبيلاً، فأراد أبوهما أمير المؤمنين عليه السلام
أن ينحّيهما عنه فأبىصلىاللهعليهوآله
وقال له: (دعهما يتزوّدا منّي وأتزوّد منهما فستصيبهما بعدي إثرة)
.
ثمّ التفتصلىاللهعليهوآله
إلى عوّاده فقال لهم: قد خلّفت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي، إنّهما لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض
.
____________________