1 ـ والخطبتان اللتان نقلناهما عن

1 ـ والخطبتان اللتان نقلناهما عنها تفصحان عن بُعد نظرها وسعة أفقها فيما يخصّ: الثورة النبويّة المباركة، ومستقبلها، والجاهلية التي سبقت البعثة المباركة، وما سيترتّب على انحراف القيادة الإسلامية عن مسارها الصحيح .



فراجعهما ولاحظهما مرةً اُخرى بإمعان .



2 ـ إخبارات غيبيّة : عن فاطمة الصغرى بنت الحسين رضي الله عنهما، عن أبيها ، عن جدَّتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات ، لم يبلغهم الأوّلون ، ولم يدركهم الآخرون[1] .



3 ـ إسرار النبيّ لها صلوات الله عليهما عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي ، كأنَّ مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : مرحباً بابنتي ; ثمَّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثمَّ إنَّه أسرَّ إليها حديثاً ، فبكت ، فقلت لها : استخصَّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثه ثمَّ تبكين ؟ ثمّ إنَّه أسرَّ إليها حديثاً فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن ! فسألتها عمّا قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ; حتّى إذا قبض النبيُّ (صلى الله عليه وآله) سألتها ، فقالت : إنّه أسرَّ إليَّ فقال : إنّ جبرئيل (عليه السلام) كان يعارضني بالقرآن في كلِّ عام مرَّةً ، وإنَّه عارضني به العام مرَّتين ، ولا أراه إلاّ قد حضر أجلي ، وإنك أوَّل أهل بيتي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك، ثمَّ قال: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الاُمَّة ـ أو نساء المؤمنين ـ ؟[2] قالت : فضحكت لذلك[3] .



19 ـ عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : لمّا مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله); دعا ابنته فاطمة فسارّها ، فبكت ، ثمَّ سارّها فضحكت ، فسألتها عن ذلك ، فقالت : أمّا حين بكيت فإنّه أخبرني أنّه ميّت ، فبكيت ، ثمَّ أخبرني أنّي أوّل أهله لحوقاً به فضحكت[4] .