1 ـ عن الحسين

1 ـ عن الحسين (رضي الله عنه) ، عن اُمِّه فاطمة رضي الله عنها ، قالت : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إيّاكِ والبخل ، فإنَّه عاهة لا تكون في كريم . إيّاكِ والبخل فإنه شجرة في النار ، وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله النار . وعليكِ بالسخاء ، فإنَّ السخاء شجرة من شجر الجنّة ، أغصانها متدلّية إلى الأرض ، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنَّة[4] .



2 ـ عن فاطمة البتول بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : شرار اُمّتي الَّذين غُذّوا بالنعيم ، الَّذين يأكلون ألوان الطعام ، ويلبسون ألوان الثياب ، ويتشدَّقون في الكلام[5] .



3 ـ عن فاطمة بنت الحسين ، عن جدّتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد صلّى على محمَّد وسلَّم ، وقال : « اللّهمَّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك » . وإذا خرج صلّى على محمّد وسلّم ثمّ قال : « اللّهمّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك »[6] .



4 ـ قالت (عليها السلام) : البشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنّة ، والبشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار[7] .



5 ـ عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن فاطمة ابنة النبيّ (صلى الله عليه وآله) قالت : سمعت النبيَّ (صلى الله عليه وآله) يقول : إنَّ في الجمعة لساعةً لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عزّوجلّ فيها خيراً إلاّ أعطاه . قالت : فقلت : يا رسول الله أيُّ ساعة هي ؟ قال : إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب . قال : وكانت فاطمة تقول لغلامها: اسعد على السطح ، فإن رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتّى أدعو[8] .



6 ـ قال ابن حمّاد الأنصاريُّ الدولابيُّ المتوفّى 310 : حدَّثنا أبو جعفر محمَّد بن عوف بن سفيان الطائيُّ الحمّصيُّ ، حدّثنا موسى بن أيُّوب النصيبيُّ ، حدّثنا محمَّد بن شعيب ، عن صدقة مولى عبد الرحمن بن الوليد ، عن محمّد ابن عليّ بن حسين ، قال : خرجت أمشي مع جدّي حسين بن عليّ إلى أرضه ، فأدركنا النعمّان بن بشير على بغلة له فنزل عنها ، وقال لحسين : أركب أبا عبدالله ، فأبى، فلم يزل يقسم عليه حتّى قال : أما إنّك قد كلَّفتني ما أكره ، ولكن أحدِّثك حديثاً حدَّثتنيه أمّي فاطمة : إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « الرجل أحقُّ بصدر دابَّته وفراشه والصلاة في بيته ، إلاّ إماماً يجمع الناس » . فاركب أنت على صدر الدابّة و [أردفني خلفك] .



فقال النعمان : صدقت فاطمة ، حدَّثني أبي ـ وها هو ذا حيٌّ بالمدينة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : إلاّ أن يأذن، فلمّا حدّثه النعمان بهذا الحديث ركب حسين السرج ، وركب النعمان خلفه[9] .



7 ـ حدَّثنا أحمد بن يحيى الأوديُّ ، حدّثنا جبارة بن مغلّس ، حدّثنا عبيد بن الوسيم ، عن حسين بن الحسن ، عن أمّه فاطمة بن حسن ، عن أبيها ، عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لا يلومنّ إلاّ نفسه من بات وفي يده غَمَر[10] .



8 ـ حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفيُّ ، حدّثنا عبد الرحمن بن دبيس ، حدّثنا بشير بن زياد ، عن عبدالله بن حسن ، عن اُمِّه ، عن فاطمة الكبرى(عليها السلام)، قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما التقى جندان ظالمان إلاّ تخلّى الله منهما ، فلم يبال أيُّهما غلب، وما التقى جندان ظالمان إلاّ كانت الدائرة على أعتاهما .



9 ـ وقالت (عليها السلام) في وصف ما هو خير للنساء : «خير لهنَّ ألاّ يرين الرجال ولا يرونهنَّ»[11] .



10 ـ عن جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه علىّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن اُمّه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت : «لمّا نزلت على النبىِّ (صلى الله عليه وآله) (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً )[12]، قالت فاطمة : «فتهيَّبت النبيَّ (صلى الله عليه وآله) أن أقول له : يا أبه ، فجعلت أقول له : يا رسول الله، فأقبل عليَّ فقال لي : يا بنيَّة لم تنزل فيك ولا أهلك من قبل ، أنت منّي وأنا منك ، وإنّما نزلت في أهل الجفاء والبذخ والكبر ، قولي : يا أبه ، فإنَّه أحبُّ للقلب وأرضى للربِّ ثمَّ قبَّل النبيُّ(صلى الله عليه وآله) جبهتي ، مسحني بريقه ، فما احتجت إلى طيب بعده»[13] .



11 ـ وقالت فاطمة (عليها السلام) : «من أصعد إلى الله خالص عبادته; أهبط الله إليه أفضل مصلحته»[14] .



12 ـ عن ليث بن أبي سليم عن عبدالله بن الحسن عن اُمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن اُمّه فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «خياركم ألينكم مَناكِبَ، وأكرمهم لنسائهم»[15] .



13 ـ سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ما هي ؟ قالوا : عورةٌ ، قال: فمتى تكون أدنى من ربِّها ؟ فلم يدروا، فلمّا سمعت فاطمة (عليها السلام) ذلك قالت : «أدنى ما تكون من ربِّها أن تلزم قعر بيتها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «إنَّ فاطمة بضعة منّي»[16] .



14 ـ وعنها سلام الله عليها في حديث طويل ، قالت : «يا رسول الله! إنَّ سلمان تعجَّب من لباسي ، فو الَّذي بعثك بالحقِّ ما لي ولعليّ منذ خمس سنين إلاّ مَسك كبش نعلف عليه بالنهار بعيرنا ، فإذا كان اللّيل افترشناه ، وإنَّ مرفقتنا لَمِن أدم حشوها ليف ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : يا سلمان إنَّ ابنتي لفي الخيل السوابق»[17] .



15 ـ عن عليِّ بن الحسين بن عليّ (عليهما السلام) : «أ نَّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) استأذن عليها أعمى فحجبته ، فقال لها النبيُّ (صلى الله عليه وآله) : لم حجبته وهو لا يراك ؟ فقالت : يا رسول الله إن لم يكن يراني فأنا أراه ، وهو يشمّ الريح، فقال النبيُّ (صلى الله عليه وآله) : أشهد أنّك بضعة منّي»[18] .



16 ـ حدَّثنا يزيد بن سنان ، حدثّنا الحسن بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا بشير ابن ميمون الواسطيّ ، حدَّثنا عبدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدَّثتني اُمّي فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى بنت محمّد : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوِّذ الحسن والحسين ويعلّمهما هؤلاء الكلمات كما يعلِّمهما السورة من القرآن ، يقول : « أعوذ بكلمات الله التامّة من شرِّ كلِّ شيطان وهامَّة ، ومن كلِّ عين لامّة »[19].



17 ـ عن الزهراء صلوات الله عليها قالت : «دخل عليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد افترشت فراشي للنوم ، فقال : يا فاطمة لا تنامي إلاّ وقد عملت أربعة : ختمت القرآن ، وجعلت الأنبياء شفعاءَك ، وأرضيت المؤمنين عن نفسك ، وحججت واعتمرت . قال هذا وأخذ في الصلاة ، فصبرت حتّى أتمّ صلاته ، قلت : يا رسول الله إنّك أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال ! فتبسَّم (صلى الله عليه وآله) ] وقال [ : إذا قرأت (قل هو الله أحد) ثلاث مرّات فكأنَّك ختمت القرآن ، وإذا صلّيت عليَّ وعلى الأنبياءِ قبلي كُنّا شفعاءَك يوم القيامة ، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلُّهم عنك ، وإذا قلت : سبحان الله والحمد لله ولا اله إلاّ الله والله أكبر ، فقد حججت واعتمرت»[20] .



18 ـ في حديث طويل قالت (عليها السلام) : «يا أبت فديتك ما الّذي أبكاك ؟» فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدِّمتين ( وإنَّ جهنَّم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكلِّ باب منهم جزء مقسوم )[21] فسقطت فاطمة (عليها السلام) على وجهها وهي تقول : «الويل ثمَّ الويل لمن دخل النار»[22] .