روي عن أسماء بنت عميس أنّ فاطمة
روي عن أسماء بنت عميس أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)
قالت لأسماء : إنّي قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، إنّه يطرح على المرأة الثوب
فيصفها لمن رأى، فقالت أسماء : يا بنت رسول الله أنا اُريك شيئاً رأيته بأرض
الحبشة، فدعت بجريدة رطبة فحسنتها ، ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة (عليها
السلام) : «ما أحسن هذا وأجمله ، لا تعرف به المرأة من الرجل[5] .
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : «أول نعش اُحدث في الإسلام نعش فاطمة ،
إنّها اشتكت شكاتها التي قبضت فيها، وقالت لأسماء : إنّي نحلت فذهب لحمي ، ألا
تجعلين لي شيئاً يسترني ؟ فقالت أسماء : إنّي إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون
شيئاً أفلا أصنع لك مثله ؟ فإن أعجبك صنعت لك ، قالت (عليها السلام) : نعم ، فدعت
بسرير ، فأكبته لوجهه ، ثم دعت بجرائد ـ نخل ـ فشدّدته على قوائمه، ثم جلّلته ثوباً
فقالت أسماء: هكذا رأيتهم يصنعون ، فقالت (عليها السلام) : اصنعي لي مثله ،
اُستريني سترك الله من النار».