تردّد الحزب الحاكم في معالجة الع

تردّد الحزب الحاكم في معالجة العنصر الثاني في قوة المعارضة بين أمرين :



1 ـ أن لا يقرّ للقرابة بشأن في الموضوع ، ومعنى هذا أنّه ينزع عن خلافة أبي بكر ثوبها الشرعي الذي ألبسها إيّاه يوم السقيفة .



2 ـ أن يناقض نفسه فيظلّ ثابتاً على مبادئه التي أعلنها في السقيفة ولا يرى حقاً للهاشميّين ولا امتياز لهم في مقاييس الرجال، أو يراه لهم ولكن في غير ذلك الظرف الذي يكون معنى المعارضة فيه مقابلة حكم قائم ووضع تعاقد عليه الناس، وعندها فلا أحد ينصرهم .



واختارت الفئة المسيطرة أن تثبت على آرائها التي روّجتها في مؤتمر الأنصار، وتعترض على المعارضين بأنّ مخالفتهم بعد بيعة الناس للخليفة ليست إلاّ إحداثاً للفتنة المحرّمة في الإسلام[6].