أوصى الإمام عليه السلام ولديه الحسن والحسين عليهما السلام وجميع أهل البيت بوصايا عامّة فقال :
(أوصيكما بتقوى الله ، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً ، واعملا بما في
ــــــــــــ
(١) الصواعق المحرقة : ٨٠ ، وبحار الأنوار : ٤٢ / ٢٣٠ .
(٢) الإمامة والسياسة : ١٨٠ أو : ١٣٥ ط بيروت و ١٥٩ ط مصر ، وتأريخ دمشق : ٣ / ٣٦٧ ترجمة الإمام عليّعليهالسلام .
(٣) مقاتل الطالبيين : ٢٢ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ٦ م ١١٨ ، وبحار الأنوار : ٤٢ / ٢٣١ .
الكتاب ، ولا تأخذكما في الله لومة لائم) (١) .
ولم يمهل الجرح أمير المؤمنين طويلاً لشدّته وعظيم وقعته ، فقد دنا الأجل المحتوم ، وكان آخر ما نطق به قوله تعالى : ( لِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ) ثمّ فاضت روحه الطاهرة إلى جنّة المأوى .