بعد أن هدأت الاُمور تماماً تحرّك الإمام عليّ عليه السلام
نحو الكوفة ليتّخذها مقرّاً بعد أن بعث إليهم برسالة أوضح فيها بإيجاز تفاصيل الأحداث
، كما أنّ الإمام أمّر عبد الله بن عباس على البصرة وشرح له كيفية التعامل مع سكّانها بعد الذي وقع بينهم
.
وكان لاختيار الإمام عليه السلام
الكوفة عاصمةً جديدةً للدولة الإسلامية أسباب عديدة منها :
١ ـ توسّع رقعة العالم الإسلامي ، ولابدّ أن تكون العاصمة الإدارية والسياسية للدولة في موقع يُعين الحكومة في التحرّك نحو جميع نقاط الدولة .
٢ ـ إنّ الثقل الأكبر الذي وقف مع الإمام عليه السلام
في القضاء على فتنة أصحاب الجمل هم كبار شخصيّات العراق ووجهاء الكوفة وجماهيرها .
٣ ـ الظروف السياسية والتوتّرات الناجمة عن مقتل عثمان وحرب أصحاب الجمل كلّ ذلك جعل الإمام عليه السلام
أن يستقرّ في الكوفة، ليعيد الأمن والاستقرار للمنطقة .
ــــــــــــ