هناك دور مفروض في الشريعة الإسلامية لشخصيّة يرعى شؤون الرسالة الإسلامية وديمومتها في الحياة ومقاومتها في الصراع مع التيارات المختلفة بعد غياب النبيّ القائد صلى الله عليه وآله وسلم
وقد نصّت الشريعة على أنّ الإمام عليّاً عليه السلام
ومِن بعده أبناءه هم المعنيّون بذلك .
وممارسة دور الراعي والقائد لشؤون الرسالة تقتضي أن يتولّى الإمام المعصوم أعلى السلطات في الدولة ، ولكن بعد وفاة الرسول تدخّلت عناصر غير مؤهّلة لذلك في ظرف معقّد فاستولت على السلطة ، ولم يكن ذلك ليمنع الإمام عليه السلام
عن ممارسة دوره ، ولكن طبيعة الصراع تقتضي تعدّد الدور وتنوّعه ، فعمل الإمام عليّ عليه السلام
على محورين في محاولة منه لإصلاح انحراف الأمة والمحافظة على عقائدها ومقدّساتها :